
في حوار مقتضب، أجراه موقع برلمان.كوم مع جواد بنعيسي زوج زعيمة حركة مالي والصحفية بجريدة شارلي ايبدو زينب الغزيوي، يتحدث بنعيسي عن حقيقة التهديدات التي تعرض لها من قبل أشخاص يدعون انتماءهم لتنظيمات إرهابية والتي تضمنت توعدا بالقتل والتصفية.
وهذا كان نص الحوار:
برلمان: بنعيسي هل فعلا تلقيت تهديدات مباشرة بالقتل؟
بنعيسي: نعم تلقيت انا وزوجتي تهديدا مباشرا وصريحا بالقتل والتصفية.
برلمان: كيف توصلتم بهذه التهديدات؟
بنعيسي: بعضها تلقيناه على شكل رسائل نصية على صفحة موقع التواصل تويتر، وبعضها الاخر توصلنا به هاتفيا
برلمان: منذ متى تتلقون هذه التهديدات؟
بنعيسى: تلقينا هذه التهديدات طيلة ثلاث أسابيع
برلمان: وما مضمونها؟
بنعيسي: هؤلاء يدعون أنه إن كان لزينب الحق في التعبير عن رأيها بحرية، فلهم الحق في قتلها كذلك بحرية
برلمان: ماذا فعلت بعد هذه التهديدات؟
بنعيسي: اتجهنا للسلطات طبعا، قدمنا شكاية وفتح التحقيق، ونحن في انتظار ما سيتفتق عنه البحث.
برلمان: ماهي الجهة أو الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التهديدات؟
بنعيسي: لا نستطيع ان نحدد شخصا بعينه، هم أناس عرفوا بأنفسهم على صفحاتهم بمواقع التواصل. بالرجوع إلى حسابي على تويتر ستجدون مسميات مختلفة لجنود الخلافة ومجاهدي الدولة الإسلامية بمحافظة الرقة وغيرها من المسميات.
برلمان: لماذا يهددونك أنت بالضبط بالقتل؟
بنعيسي: لا أجد جوابا… لا تبرير لكل ذلك، العنف الجسدي والمعنوي لا مبرر له، مهما كانت الأسباب، لاشيء يبرر القتل أو حتى التهديد به. كما أرى أن الناشطين عموما والإعلاميين والمثقفين والفنانين، جميعهم يتعرضون لهذا النوع من التضييق والتهديد لا لشيء إلا لأنهم يؤمنون بحرية الكلمة، سمعنا جميعا عن التهديدات التي تعرضت لها خديجة الرويسي، وأحمد عصيد، ومختار الغزيوي وغيرهم.
برلمان: هل تفكر بمغادرة الوطن والالتحاق بزوجتك ؟
بنعيسي: الوضع غير مريح، لم نتخذ بعد أي قرار بهذا الخصوص، ننتظر إلى أن نرى الاتجاه الذي سيتخذه مجرى هذه الأحداث.. أنا في الاونة الأخيرة أتنقل بين الرباط وباريس للاطمئنان على زوجتي، خصوصا بعد الهجمات التي تعرض لها مقر الصحيفة…حقيقة لم نقرر بعد…نفكر..ننتظر.. لكن التحقيقات قد تأتي بالجديد في أية لحظة.
برلمان: هل ترغبون في توجيه كلمة أخيرة عبر منبر موقع برلمان؟
بنعيسي: لا أملك إلا أن قول “الإرهاب لا ملة له”.








