غير مصنف

أعبوشي: الملك أكد ضرورة استفادة الأقاليم الجنوبية من الثروات الطبيعية

الخط :
إستمع للمقال

إعتبر الدكتور الحسين أعبوشي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية ونائب رئيس جامعة القاضي عياض في تصريح لـ “برلمان.كوم” أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة قد ربط الماضي بالحاضر من خلال إستحضار زيارة وخطاب المغفور له محمد الخامس بمحاميد الغزلان سنة 1958 وهذاك الربط التاريخي له دلالاته القوية خصوصا أن الراحل محمد الخامس أكد الحرص على إسترجاع الصحراء المغربية وعلى إستكمال الوحدة الترابية وذلك بناء على رغبة ساكنتها.

وأشار الدكتور أعبوشي أن الجانب القوي في خطاب الملك هو التأكيد على الثوابت الناظمة لموقف المغرب من القضية الوطنية الأولى والتي يمكن تلخيصها في أن لا حل يمكن التوصل إليه إلا في إطار السيادة المغربية ومشروع الحكم الذاتي ثم تأكيده على رفض أي تغيير من طبيعة النزاع المفتعل ورفض أي تدخل أو شكل من الأشكال في إشارات واضحة للتمسك بالثوابت المتعامل بها مع القضية الوطنية حول أي صيغة يتم إستغلالها من طرف الخصوم كألية حقوق الإنسان أو التدخل بالمسائل المتعلقة بالثروات الطبيعية.

ويضيف الدكتور أعبوشي تأكيد الملك على تقرير المصير التنموي للأقاليم الجنوبية إنطلاقا من النموذج التنموي الموقع أمام أنظاره قبل عامين والذي سيساعد الساكنة الصحراوية على تدبير شؤونها في شكل ديمقراطي وفي إطار الجهوية المتقدمة فضلا عن إستفادتها المباشرة من الثروات الطبيعية لهذه الأقاليم، إلى جانب التركيز على البعد الثقافي من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية للمغرب ومن بينها الثقافة الحسانية التي يتعين أن تحظى بإهتمام بالغ من لدن الفاعلين والسلطات المعنية.

وخلص الدكتور أعبوشي أن الخطاب الملكي كان إيجابيا ودقيقا بالتأكيد على إحترام قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن شريطة إنسجامها مع مصلحة المغرب العليا وسيادته الترابية وثوابته الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى