الأخبارسياسةمستجدات

الأمانة العامة اتحاد المغرب العربي: الجهود اليوم متواصلة في مشروع إقامة “المنطقة المغاربية للتبادل الحر”

الخط :
إستمع للمقال

أكدت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي أن الجهود اليوم متواصلة في مشروع إقامة “المنطقة المغاربية للتبادل الحر” لأن الجميع يدرك اليوم أهمية تكثيف التبادل التجاري والاستثمار المشترك في المساهمة في بناء الاتحادات والمجموعات الناجحة.

وأضاف بلاغ للأمانة العامة بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي توصل موقع برلمان.كوم بنسخة منه، أن اتحاد المغرب العربي مؤهل لأن يصبح تجمعا إقليميا اقتصاديا فاعلا ومؤثرا من بين التجمعات الإفريقية الثمانية وسيكون حضوره على المستوى القاري، من الآن فصاعدا، أكثر بروزا وتأثيرا ونجاعة، ولاسيما بعد اكتمال حضور كافة أعضائه في الاتحاد الإفريقي. وهكذا يتواصل سعي اتحاد المغرب العربي، إلى إقامة علاقات تعاون وثيق مع التجمعات الأخرى الإقليمية والدولية.

وأوضح ذات البلاغ أن الإتحاد يزداد انفتاح من الآن فصاعدا على هيئات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمنظمات المهنية المسؤولة التي تحمل الهم المغاربي المشترك، لما لها من أهمية في توجيه و تنوير الرأي العام حول القيم والمثل والمبادئ التي ترسخ الإيمان بضرورة بناء المغرب العربي ، ولا سيما لدى الأجيال الصاعدة من الشباب الذي يعتبر الثروة الحقيقية الدائمة في بلدان المغرب العربي والرهان الأول لبناء المستقبل.

واعتبر ذات المصدر أن استكمال المنظومة الاتحادية أخيرا ببعث مؤسسة المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية إلاّ خير دليل على أن اتحاد المغرب العربي يمثل للشعوب والقادة ضرورة إستراتيجية وحتمية تاريخية رغم بطء الإنجاز.

وإذا كانت المنهجية المتبعة في بناء الاتحاد تعتمد خيار الأناة والخطوات المتدرجة، رغم تطلع المواطن المغاربي المشروع إلى انجازات ملموسة سريعة فإن العزيمة المتمسكة دوما برهان إرساء الفضاء المغاربي، لا بوصفه خيارا سياسيا مرحليا وإنما كضرورة استراتيجية وحتمية تاريخية لامستقبل للمنطقة دونها، هي الضامن الأكيد المعول عليه في إنجاز هذا المشروع الحضاري الكبير ألا وهو اتحاد المغرب العربي، حسب ذات البلاغ.

ووقف البلاغ عن عن ما تم إنجازه في إطار العمل المغاربي المشترك الشامل، في مجال الإستراتيجية المغاربية للأمن الغذائي، والبرنامج المغاربي لمقاومة التصحر والمحافظة على المحيط، والتنسيق المتقدم في حقل التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والصحة البشرية والشباب والشؤون الاجتماعية والصحة الحيوانية والنباتية و في تدعيم البنية التحتية، لاسيما فيما يتعلق بمشروع ابن خلدون المغاربي للاتصالات عبر الألياف البصرية ثم بتهيئة عدة مقاطع مهمة من مشروع الطريق السيار المغاربي، وتعزيز التعاون في مجال النقل البري والجوي والبحري والسككي، كدعامة لتحقيق حرية تنقل البشر والسلع والخدمات، الواردة ضمن الأهداف الكبرى لمعاهدة مراكش التأسيسية.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم 17 فبراير تحل الذكرى الثامنة والعشرون لقيام اتحاد المغرب العربي في القمة التأسيسية لاتحاد بمراكش في 17 فبراير 1989 التي جسد فيها قادة البلدان الخمسة حلما طالما راود شعوبهم تتويجا لعمل نضالي آمن به وخاضه أبناء المغرب العربي من أجل التكامل والوحدة منذ السنين الأولى من الكفاح التحريري، فضلا عن تجذر هذه الوحدة في الوجدان الجماعي والامتداد الإقليمي والتاريخ المشترك، في عديد المحطات المصيرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى