الأخبارثقافةمستجدات

التهاني: نسعى لتضم المكتبة الوطنية مليون كتاب بمحتوياتها وتقوية الإستثمار في الموارد البشرية

الخط :
إستمع للمقال

قال عبد الإله التهاني مدير المكتبة الوطنية المغربية بالنيابة، إن اجتماع المجلس الإداري الذي انعقد برئاسة محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال ورئيس المجلس، يأتي في ظرفية خاصة تعيشها هذه المؤسسة الثقافية الوازنة، تتسم بمضاعفة الجهود لتمكينها من أداء رسالتها والاضطلاع بادوارها الحيوية على النحو الامثل ، بما يحقق الإرادة الملكية السامية الرامية إلى إبراز الوجه الثقافي للمملكة، وتعزيز جاذبيته واشعاعه، وجعل هذه المعلمة قطبا ثقافيا من المستوى الرفيع ، تساهم إلى جانب باقي المؤسسات العلمية بالمملكة.

وأوضح التهاني في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن المكتبة الوطنية تلعب دورا في ابراز الهوية الثقافية والحضارية المتميزة للمغرب، وترسم صورة مشرفة للوجه الثقافي للمملكة، لاسيما وأن المؤسسة التي كانت تسمى بالخزانة العامة، قد أصبحت في ظل العهد الجديد، تحمل اسم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وذلك منذ اعتماد القانون رقم 67- 99 الصادر في 11 نونبر 2003 ، والذي حدد لها مهامها ومسؤولياتها ومجالات عملها وتدخلها ، بشكل دقيق ومتطور.

وأضاف أنه بعد تغيير تسميتها ، حيث أصبحت لها مساحات أوسع للعمل، وخاصة في كل ما يتعلق بجمع ومعالجة وتنمية الرصيد الوثائقي الوطني، وصيانته وحفظه. ونفس الشيء يقال بالنسبة لدورها في جمع وتنمية المجموعات الوثائقية الأجنبية، التي تمثل ثمرات المعارف الانسانية في شتى المجالات.

وأشار ذات المتحدث أن من مهام المكتبة الوطنية المساهمة في النشاط العلمي ، وتعزيز الابحاث في ميادين تخصصها وعملها، وتسهيل الولوج والاستفادة من رصيدها ومحفوظاتها ومحتوياتها التي تضم رصيدا ضخما من المؤلفات والمخطوطات والمطبوعات والخرائط والصور واللوحات والميداليات والوثائق النفيسة ،جزء منها يعتبر رصيدا نادرا وفريدا.

واعتبر التهاني أن العمل الآن يجب أن يتجه أساسا نحو التحقيق الفعلي للأهداف والمقاصد الكبرى التي كان المشرع يتطلع إليها ، حين انتقل بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ، إلى وضعية مؤسسة عمومية تتوفر على الشخصية القانونية والمالية المستقلة، ورسم لها افقا جديدا وطموحا جدا للعمل والفعل الثقافي.

وشدد التهاني على أنه نتيجة لذلك يتعين اليوم أن نصل في اسرع وقت الى تحقيق هدف مليون كتاب ومطبوع في رصيد المؤسسة ، ووضعه رهن اشارة الباحثين والطلبة وعموم المهتمين،في ظروف وشروط استقبال جيدة ، وتوظيف كل الوسائل من أجل تنمية المقروءية وتشجيع المواطنين من كل الأجيال والفئات العمرية على القراءة ، لأنها سبيلنا إلى النهضة والتقدم وامتلاك العلم، باعتباره من أهم مرتكزات قوة الأمم ومناعتها وعزتها وتحضرها، وكل ذلك في إطار احترام النموذج الحضاري المغربي ، الذي يقوم على صيانة قيمه وثوابته الأصيلة والمتجدرة، لكنه يحترم التنوع والتعددية ، وينفتح على المعارف والثقافات الانسانية..

واذا كانت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية اليوم، يضيف نفس المتحدث، تضم حوالي 750 ألف كتاب ، وعشرات الآلاف من المخطوطات والصور والخرائط والوثائق والقطع الفريدة، وتتوفر على مختبر ممتاز لصيانة المخطوطات والمطبوعات النادرة ، فإن الأمل يحذونا كي تصل المكتبة سريعا، إلى تحقيق رقم مليون كتاب في محتوياتها، بفهرسة ومعالحة ببيوغرافية جيدة.

وأوضح التهاني أن العمل في المؤسسة يتطلب تقوية الإستثمار في الموارد البشرية العاملة في المؤسسة ، سواء منها المتخصصة في علم المكتبات والأرشيف والمخطوطات او المكلفة بالتدبير الإداري والتقني للمكتبة، الأمر الذي يستلزم أيضا الاهتمام بالتكوين المستمر لاطر وموظفي وتقنيي المكتبة الوطنية ، والنهوض باوضاعهم المهنية وتحسين النظام الأساسي الخاص بهم ، بغاية تقوية إحساسهم بالانتماء إلى مؤسسة ثقافية كبرى، لها خصوصيتها ومكانتها المتميزة ضمن باقي مؤسسات المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى