الأخبارسياسةمستجدات

الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمطالبتها تأجيل محاكمة قتلة “إكديم- إيزيك” انما تساهم في اغتيال الضحايا وتعبث بآلام ودموع عائلاتهم 

الخط :
إستمع للمقال

في الوقت الذي ينتظر فيه الرأي العام الوطني وخاصة عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث “إكديم- إيزيك” بفارغ الصبر، انطلاق محاكمة المتهمين في هذه القضية ، أمام محكمة الاستئناف ، المقررة يوم 26 دجنبر الجاري ، تنفيذا لقرار محكمة النقض، خرجت علينا الجمعية المغربية لحقوق الانسان بموقف مؤيد لمطالب الانفصاليين بتأجيل هذه المحاكمة.

وللضغط في اتجاه التأجيل، عملت الجمعية إياها، المعروفة لدى الخاص والعام بتعاطفها مع انفصاليي الداخل ومع من يحركهم من داخل “البوليساريو”، على تعبئة مجموعة من المحامين، وذلك بإيعاز من الفرنسية كلود مانجين ، زوجة أحد المتهمين بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ، هو المدعو نعمة أسفاري، الذي كان المسؤول الأول عن مخيم اكديم ازيك.

السبب المعلن لطلب تأجيل المحاكمة هو تمكين ما يسمى بـ”لجان التضامن والصحفيين” من حضور أطوار المحاكمة . لكن السبب الحقيق، كما علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة ، هو اقتران تاريخ المحاكمة مع عطلة رأس السنة، التي تعتبر بالنسبة لقيادات الجمعية ومن يدور في فلكها من محامين وحقوقيين وصحفيين، خاصة منهم الأجانب، عطلة “مقدسة” بالنسبة لهم ، يفضلون الاستمتاع خلالها بالراحة والاستجمام وقضاء السهرات والليالي الملاح ،بدل الانشغال بجلسات المحكمة ، حتى ولو كان الأمر يتعلق ببلد مسلم ، لا يمكن لسير العدالة أن يتوقف بسبب طقوس عطلة أعياد رأس السنة الميلادية.

أي منطق هذا الذي يحكم تصرف الجمعية المغربية لحقوق الانسان، التي جندت كل طاقتها للدفاع عن شرذمة من القتلة ، أياديهم ملطخة بالدماء ، ارتكبوا أفعالا إجرامية راح ضحيتها 11 من رجال القوات العمومية الأبرياء أثناء أدائهم واجبهم الوطني.

أكثر من ذلك ، لا تتواني الجمعية عن المطالبة بإطلاق سراح هؤلاء المتهمين ،وتصنهم ضمن معتقلي الرأي ، في الوقت الذي تندد فئات عريضة من الشعب المغربي بما اقترفوه من جرائم في حق الأبرياء .

وكانت جمعية تنسقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث إكديم- إيزيك، قد نظمت مؤخرا وقفة احتجاجية أمام البرلمان ، مطالبة بإنصاف 11 عنصرا من القوات العمومية الذين راحوا ضحايا الأحداث التي وقعت في 8 نونبر 2010 بضواحي مدينة العيون، والقصاص ممن وصفتهم الجمعية بـ”قتلة شهداء الواجب” ، مطالبة بأن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي وتطبق أقصى العقوبات في حق المتهمين، المتورطين في هذه الجريمة.

ويرى المتتبعون لهذا الملف أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان وهي تتبنى قضية قتلة “إكديم- إيزيك” وتجند كل طاقاتها للدفاع عنهم ، إنما تساهم في اغتيال الضحايا للمرة الثانية وتعبث بآلام ودموع عائلات وأصدقاء هؤلاء الشهداء.

و حتى لا ننسى الطريقة الوحشية التي تم بها اغتيال شبابنا من طرف مجرمين، يعيد “برلمان.كوم” نشر بعض الصور التي تظهر مدى وحشية المجرمين الذين تطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإطلاق سراحهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى