الرباط تحتضن مؤتمرا عالميا حول تحديات البيئة في المدن الساحلية (فيديو)
يسدل الستار اليوم الثلاثاء بالرباط، على أشغال المؤتمر العالمي السادس لـ “بيئة المدن 2016″، الذي استمر يومين وتمحور حول موضوع: “إدارة المدن الساحلية: التحديات وحلول التغيير المناخي”.
وقد أشرف على تنظيم هذا اللقاء الدولي، الذي حضرته شخصيات وازنة وفاعلون على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، جماعة الرباط، وبشراكة مع وزارة الداخلية وبلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية وبتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية و منظمة المدن العربية.
كما شارك في المؤتمر وزراء وممثلون عن الحكومات المركزية والبلديات والقطاعين الخاص والعام ورجال الأعمال، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني .
وذكر المنظمون أن المؤتمر شكل فضاء مناسبا لمسؤولي المدن للالتقاء وتبادل الخبرات في مجال التسيير الجماعي والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار والبحث عن الحلول الناجعة لإدارة السواحل والبيئة البحرية، لضمان تنمية مستدامة للمدن العربية.
كما شكل اللقاء، مناسبة لكافة القطاعات، للتدارس والنظر في أنجع السبل لوضع سياسات وتشريعات وخطط وبرامج، تروم تحقيق إدارة متكاملة للسواحل وحماية البيئة البحرية، والتقليص من تأثيرات المناخ على المدن، خاصة الساحلية منها باعتبارها الأكثر تضررا من التقلبات المناخية، والعمل على إيجاد حلول واستراتيجيات لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدن العربية.
وفي تصريح لموقع “برلمان.كوم” قالت سعاد الزايدي نائبة رئيس مجلس جماعة الرباط، المكلفة بالتعاون الدولي، ورئيسة اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر إن مدينة الرباط، باعتبارها عضو نشيط في مجلس أمناء مركز البيئة للمدن العربية، تعمل على “دعم عمل المركز وتطبيق مواثيقه ذات الصلة، والمساهمة بفعالية في الدفاع عن القيم النبيلة المتعلقة أساسا بالبيئة في جوانبها الساحلية والعمرانية.
كما أكدت على أهمية التنمية المستدامة على المستوى العربي والدولي، مضيفة أن المؤتمر انكبت على وسائل تعزيز سياسات خلق مدن ذكية وصديقة للبيئة، وذلك من أجل تمكين عشرات الآلاف من الحواضر في مختلف أنحاء العالم من تبني قضية التنمية المستدامة”.
وفي ذات السياق، أشار حسين الفردان ، مدير مركز البيئة للمدن العربية والتنمية، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، إلى أن المؤتمر الذي شهد تقديم 17ورقة عمل، سبعة منها من المغرب،جاء تعزيزا للجهود الرامية إلى تسليط الضوء على آليات معالجة قضية المناخ في كافة المدن الساحلية، التي يعيش فيها نصف سكان العالم.
وأضاف أن هذه المقاربة تعتمد على التفكير في الحلول الناجعة على الصعيد العالمي قصد الحفاظ على البيئة، مشيرا في هذا السياق إلى دور التكنولوجيات وأنظمة استشعار الظواهر المناخية. وأشار في هذا السياق إلى تجربة بلدية دبي الرائدة في المجال، والتي تمكنت من استعمال هذه البيانات في معالجات بيئية عديدة.
جدير بالذكر، أن أشغال المؤتمر العالمي السادس “بيئة المدن 2016″، يندرج ضمن الأنشة التحضيرية للقمة العالمية للمناخ “COP 22” التي ستنعقد بمراكش الشهر القام، وكمساهمة من مدينة الرباط في هذه التظاهرة الدولية الكبرى.
https://www.youtube.com/watch?v=54jVvMr7vxk
