الأخبارمجتمعمستجدات

القناصل الفخريون للبلدان الأجنبية في المغرب يضطلعون على المحاور الرئيسية للمخطط التنموي لجهة البيضاء – سطات

الخط :
إستمع للمقال

اضطلع القناصل الفخريون للبلدان الاجنبية في المغرب ،اليوم الاثنين في الدار البيضاء ،على المحاور الرئيسية للمخطط التنموي لجهة الدار البيضاء – سطات ،الذي يشكل خارطة طريق من شأنها جعل هذه الجهة حاضرة دولية من خلال استغلال وتعبئة كافة الإمكانيات التي تزخر بها على المستوى الوطني والجهوي.

جاء ذلك خلال لقاء ،حضره على الخصوص  مصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، وَعَبَد الكبير زهور، والي الجهة يروم تفعيل انخراط القناصل الفخريين الذين يمثلون البلدان الأجنبية بالمغرب ، والذين يشكلون جزءا من الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب ، في الترويج لصورة المملكة في الخارج.

وفي كلمة بالمناسبة ، أكد بكوري على الدور الأساسي الذي يقوم به القناصل الفخريون بالمغرب، خاصة في الترويج لصورة المملكة في الخارج وإرساء جسور تواصل مع البلدان الصديقة بغية تعزيز التعاون الاقتصادي ، مبرزا الاهتمام الذي توليه جهة الدار البيضاء – سطات لتعزيز دور القناصل الفخريين مع تمكينهم من فرصة الحصول على المعلومات التي قد يحتاجون إليها في إطار مهمتهم التطوعية النبيلة.

و استعرض بكوري  أمام قرابة 31 قنصل فخري المحاور الرئيسية لمخطط تنمية جهة الدار البيضاء – سطات ، مشددا على أن تنزيل هذا المخطط ، الذي تم الحرص على بلورته بالتشاور والنقاش مع مختلف المتدخلين، سيعطي دفعة قوية للتنمية بالجهة في أوجهها المتعددة.

وأوضح أنه من شأن هذا المخطط حشد وتعبئة إمكانات العاصمة الاقتصادية التي تعتبر أغنى جهة على مستوى المملكة، بحوالي 8 مليون نسمة، وتشمل 40 في المائة من الأنشطة التجارية على المستوى الوطني، و60 في المائة من النشاط الصناعي فضلا عن توفرها على ثلاثة موانئ (الدار البيضاء والمحمدية والجديدة) وتوفرها ، علاوة على قوة عاملة نشيطة، على إمكانات لا تنضب في ميادين السياحة والصناعة والمال والخدمات والبنية التحتية، وهو ما يجعلها تساهم بشكل كبير في الناتج الداخلي الخام بمعدل 32 في المائة.

وتتوفر هذه الجهة، التي تواجه تحديات متعددة خاصة على مستوى الحفاظ على البيئة، وتدبير قطاع النفايات، وتعميم الولوج للاستفادة من المياه الصالحة للشرب، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية، على برنامج إنمائي متكامل ومتوازن وشامل، يقوم على مقاربة مبتكرة مستوحاة من تجارب رائدة لبعض المدن العالمية التي أثبتت نفسها في مجالي الإدارة والتخطيط.

وفي هذا السياق ، قدم مدير الوكالة الجهوية لتتبع تنفيذ المشاريع ، حميد بلفضيل عرضا حول المحاور الاستراتيجية الخمسة التي ينبني عليها المخطط التنموي لجهة الدار البيضاء ، و التي تهم أولا محو الاجيال المستقبلية من خلال العناية بالمحيط البيئي وتوفير تنمية مستدامة على تعميم التعليم الابتدائي، وإعادة تأهيل المرافق الصحية، وحماية البيئة، وتحسين ظروف السكن وتعميم تغطية شبكة المياه الصالحة للشرب والكهرباء والصرف الصحي، و ثانيا فك العزلة عن العالم القروي ،وثالثا تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة عبر إعادة هيكلة المناطق الصناعية الحالية، وتهييء مناطق صناعية جديدة، وكذا تطوير الخدمات اللوجستية، وتحسين مناخ الأعمال.

أما رابع هذه المحاور فيتمثل في تعزيز الحركية بالجهة عبر العمل أساسا على توسيع خط الترامواي، وتطوير أسطول الحافلات، وتهييء المسالك والطرق الحضرية والطرق السريعة وبناء أنفاق ،تم أخيرا محور تشجيع المقاولات الخلاقة و المجددة المساهمة في توفير فرض الشغل.

و اعتبر في ختام كلمته أن هذا اللقاء يعد نقطة انطلاق لبث دينامية جديدة في العلاقات بين جهة الدار البيضاء – سطات وشبكة القناصل الفخريين للبلدان الأجنبية في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى