الأخبارسياسة

“برلمان.كوم”يسلط الضوء على القيادي في البيجيدي “بركاك” ابن كيران الذي يهاجم الرباح

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن حرب التموقعات داخل حزب العدالة والتنمية في أفق انعقاد مؤتمره، ازدادت حدة بين أنصار عبد الإله ابن كيران، الذين يسعون إلى فرض ولاية ثالثة لزعيمهم على رأس الأمانة العامة، و لو على حساب خرق القوانين الداخلية من جهة، و بين من يطالبون باحترام أدبيات الحزب، و ضرورة انتخاب أمين عام جديد لحزب المصباح من جهة ثانية.

الضرب من تحت الحزام الذي أطلقته كتائب ابن كيران بعد إعفائه من تشكيل الحكومة لفائدة سعد الدين العثماني، اكتوت بنيرانه قيادات بارزة في الحزب الحاكم، بدءا من العثماني نفسه، و مرورا بمصطفى الرميد، لتصل إلى عبد العزيز الرباح الذي نشر بلاغا ضد ما أسماه بالكواليس و الأكاذيب التي نشرتها منابر إعلامية، عن طريق تسريبات لأحد المقربين من الأمين العام الحالي عبد الإله ابن كيران حول “لوائح الكريمات”.

الرباح الذي صب جام غضبه ضد “البركاك” القريب من ابن كيران وقال عنه إنه “لا أخلاق له، ولا ثقة فيه،ل أنه يكذب ويلطخ الصحافة ببهتانه”، استغرب اختيار زمن انعقاد الأمانة العامة للحزب، ليشن هجومه على وزير الطاقة و المعادن، و رئيس مجلس مدينة القنيطرة.

و رغم أن الرباح لم يذكر غريمه بالاسم، إلا أن مسؤولا من البيجيدي كشف لموقع “برلمان.كوم” أن “البياع” المعني بالأمر  ربما قد يكون عبد العلي حامي الدين، الذي كثف مؤخرا من تحركاته يميناً و شمالا لفائدة ابن كيران، وطبعا ضد سعد الدين العثماني و حكومته، و ضد كل من يقف عرقلة في وجه ولاية ثلاثة لابن كيران على رأس الحزب.

تحركات حامي الدين بلغت حد شحن ساكنة الريف، خصوصا عائلات المعتقلين، ضد الحكومة، و ضد الدولة، و تجندت كذلك زوجته، النائبة القاروري، لتشن حربا عشواء ضد الشيئ و نقيضه داخل قبة البرلمان، في تقاسم بارز للأدوار يساهم فيه على الخصوص كل من محمد رضى و النائبة أمينة ماء العينين.

مصدر “برلمان.كوم” يفسر غضب حامي الدين بكونه نتيجة للإحباط الذي أصابه بعد استبعاده من لائحة الإستوزار، هو الذي ظن في بداية الامر، أنه ضمن حقيبة وزارية بعد تعيين ابن كيران من طرف الملك لتشكيل حكومة جديدة.

واضاف ذات المصادر أن حامي الدين كان يتوخى من وراء الإستوزار، الطي النهائي لملف أيت الجيد، الطالب المغتال، الذي لا تزال أسرته تطالب بمحاكمة حامي الدين، لتورطه بحسبها في اغتيال ابنها، و إعادة فتح هذا الملف الذي تم حفظه في عهد وزير العدل السابق و رفيقه في الحزب مصطفى الرميد.

حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة، و الذي غالبا ما يخونه حسه السياسي، لا يترك فرصة تمر دون محاولة اثارة الإنتباه و جلب الأضواء لشخصه، حيث كانت آخر خرجاته مشاركته أمس الأحد في مسيرة نظمتها جماعة العدل و الإحسان، غير المعترف بها قانونا، و التي لم تتردد في قصف قرار دخول البيجيدي إلى الحكومة و وجهت عدة مرات انتقادات لاذعة لحزب المصباح و لزعيمه ابن كيران.
عبد العلي حامي الدين، يضيف مصدر “برلمان.كوم”، يقامر حاليا بمستقبله السياسي لذلك راهن على ورقة ابن كيران الذي يحتاج إلى حشد أكبر عدد ممكن من قيادات و مناضلي الحزب للرجوع إلى الواجهة السياسية عن طريق ولاية ثالثة مهما افتقدت الشرعية، وضد سعد الدين العثماني الذي أبان منذ الوهلة الأولى عن تحفظه تجاه رئيس منتدى الكرامة.
و خلص المصدر إلى أن القادم من الأيام، خصوصا مع انعقاد الأمانة العامة للحزب، ستفرز تيارين داخل البيجيدي، و أن الحرب ستبلغ ذروتها في أفق انعقاد المؤتمر، لأنها ستكون قضية حياة أو موت سياسي لأتباع ابن كيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى