الأخبارسياسةمستجدات

بعد التقريع الملكي.. العثماني يعلن حالة استنفار في البيت الحكومي

الخط :
إستمع للمقال

بعد صمت مريب خيم على المشهد السياسي المغربي، منذ الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة حلول الذكرى 18 لتربعه على العرش، والذي كان بمثابة تقريع للحكومة والنخب السياسية التي طغت عليها العديد من الشوائب التي جعلتها تغيب المصلحة العامة وخدمة المواطن، وحصرتها في صراعات سياسية ضيقة غيبت مصلحة المواطن والوطن. خرج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ليعلن أن حكومته “ستضع برنامجا سريعا لتجاوز هذه الاختلالات”.
 
وأفاد سعد الدين العثماني، في كلمته التي افتتاح بها أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، يومه الخميس “نحن في الحكومة نأخذ الخطاب الملكي بكل الجدية اللازمة، واتفقنا على أن نضع برنامجا واقعيا عمليا وسريعا لتصحيح الاختلالات في المجالات التي أشار إليها الملك في خطابه”، مضيفا أن بعض هذه الاختلالات كانت الحكومة قد اتخذنا بشأنها العديد من الاجراءات، التي تم تضمينها في البرنامج الحكومي، “ولكن اليوم عندنا إضاءة أكبر لتطوير ذلك البرنامج ولتصحيح المزيد من الاختلالات”، يقول رئيس الحكومة.

وأورد أن الخطاب الملكي تضمن ستة محاور هامة، يخص أولها “التفعيل الكامل والسليم للدستور وربط المسؤولية بالمحاسبة”، بينما يهم ثانيها “الحرص على خدمة المواطن والاستماع إليه ومعالجة شكاياته”، في حين يتعلق ثالثها بـ”الاستثمار وتشجيعه، وخصوصا المنتج للثروة وفرص الشغل، ومراجعة آليات حكامته”.

وتابع رئيس الحكومة، بأن المحور الرابع يرتبط بـ”تحسين شروط التنمية البشرية والترابية التي لها تأثير مباشر على ظروف عيش المواطنين، أخذا بعين الاعتبار العدالة المجالية وضرورة استفادة مختلف مناطق وجهات المملكة من ثمار النمو”، بينما يهم المحور الخامس “إصلاح الإدارة العمومية وتحسين حكامتها ورفع مستوى نجاعتها وجودة خدماتها”، فيما يرتبط المحور السادس بـ”استحضار البعد الوطني والاستراتيجي في المخططات والبرامج القطاعية وضمان تناسقها والتقائيتها”.

واعترف سعد الدين العثماني بأن هذه المحاور “تطرح عددا من الاشكالات”، مخاطبا وزراءه قائلا “نحن واعون بأننا يجب أن نرفع من وتيرة عملنا، وأن ما أنجزته الحكومة في هذه المرحلة التي نتقرب فيها من استكمال مائة يوم، مهم جدا وسنعلن عنه في القريب العاجل، لكن أيضا سنعلن عن برنامج وفق هذه التعليمات الملكية لإصلاح الاشكالات التي أشار إليها الخطاب الملكي على الأرض”.

ودعا رئيس الحكومة، كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية إلى إعداد وثيقة تتضمن الاجراءات التي ستتخذها في الأشهر القريبة المقبلة، وذلك من أجل إضافتها إلى البرنامج الحكومي، وكذلك التعبئة من أجل تحقيق الأهداف” التي قال عنها إنها “فعلا أهداف المواطنات والمواطنين وتطلعاتهم لعيش أفضل متوازن وكريم”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى