الأخبارسياسةمستجدات

بنعبد الله يميل لأخنوش ويقلب الطاولة على بنكيران ببلاغ ملغوم

الخط :
إستمع للمقال

اختار حزب التقدم والاشتراكية الذي يوجد على رأس أمانته العامة “الأخ الرفيق” نبيل بنعبد الله أن يضمّن آخر بلاغاته الصادرة عن مكتبه السياسي، إشارات بين السطور تدعم رؤية زعيم التجمعيين عزيز أخنوش في تشكيل “حكومة قوية”، ضدا على موقف حليفه رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران الذي وهبه كل شيء في وجه كل شيء.

ففي بلاغ مطول صدر عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب الكتاب أمس الاثنين 6مارس، توسع حزب بنعبد الله في رسم خارطة مشهد سياسي مغربي وردي، بدأها بانتقاد الوضع الحالي، وأتبعها بالتأكيد “على ضرورة تجاوز انسداد المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، وإنضاج التوافق الإيجابي المطلوب”.

واختار بلاغ الحزب إسداء نصائح قوية للفرقاء السياسيين المغاربة من قبيل الدعوة إلى “المقاربة القائمة على المسؤولية والرصانة.. واستحضار المصلحة العليا للوطن، انطلاقا من ممارسة سياسية سليمة وسلوك حزبي سوي”، ليخلص بأن الهدف من كل هذا بداية هو التمكن “من تكوين أغلبية قوية” وهي العبارة التي جاءت لتشبه شيئا من انقلاب بنعبد الله على موقف بنكيران المتشبث بالأغلبية السابقة، أمام تعنث أخنوش الذي يدعو لـ “أغلبية قوية من 240 مقعدا” حسب آخر تصريح له.

ويبدو أن تخصيص بلاغ حزب كتاب بنعبد الله لعبارة “أغلبية قوية” التي اشتهر بها أخنوش مؤخرا، لم يأت اعتباطيا في البلاغ رغم أنها أخفيت بين فقرات عدة، حيث حاول البلاغ إمساك العصا من وسطها بالتنصيص، على  ما يشبه كلام بنكيران المردد من طرفه كثيرا خلال أيام البلوكاج، بالقول إنه: “لا مناص من الامتثال لمقتضيات الدستور، واحترام الإرادة الشعبية المعبر عنها في الاستحقاق التشريعي ليوم سابع أكتوبر 2016، والتكليف الملكي للأمين العام للحزب المتصدر لنتائج هذا الاقتراع بتشكيل الحكومة”.

ومما يرجح كذلك إمكانية ميل بنعبد الله ميلة واحدة اتجاه أخنوش ورأيه القاضي بتقوية الأغلبية الحكومية بحزب الوردة، هو حديث بلاغ حزب الكتاب عن “صياغة برنامج حكومي إصلاحي واضح يتم تبنيه والدفاع عنه من طرف كل فرقاء هذه الأغلبية، ويحظى بتصويت الثقة من طرف ممثلي الأمة”.

هذه الجزئية التي تضمنها بلاغ حزب الكتاب هي ذاتها التي يركز عليها أخنوش لدحض رأي بنكيران المجمد حول الأغلبية السابقة، بمبرر أن كل خطوات “الأغلبية الهشة” مهددة تحت قبة البرلمان مع أي تغير في رقم أغلبية من 201 مقعدا، ما بين غياب نواب أو الطعن في شرعية مقاعد برلمانية دستوريا، فهل يلتحق حزب بنعبد الله بـ”رباعي أحزاب أخنوش” في مواجهة “آلة” بنكيران العنيدة، أم أن البلاغ مجرد تكتيك سياسي لحظي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى