الأخبارسياسةمجتمعمستجدات

بنكيران مدافعا عن العربية: قرأت القرآن على بلغاري فمنحني ريالا سعوديا(فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

قلل رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران من حجم الضجة المرافقة للنقاش اللغوي بالمغرب، حينما حاول التأكيد على أن كلا من الدارجة والأمازيغية والعربية لغات للمغاربة ولا فرق بينهما، وذلك أثناء مشاركته في ندوة المؤتمر الوطني “للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية” التي نظمت اليوم الجمعة بالمكتبة الوطنية بالرباط.

وقال بنكيران في كلمته المقتضبة خلال الندوة أن “من أرادوا زرع الشقاق ما بين اللغة العربية والأمازيغية فشلوا حيث تنبهت اللغتان الأختان إلى المغرضين وأمسكتا بيدي بعضهما وتوجهتا إلى الدستور، والتطبيق يسير شيئا فشيئا”، بحسب تعبيره، معتبرا في ذات السياق أن نقاش الدارجة بدوره “لا داعي له كون الدارجة تنهل من اللغة العربية وهي لغة التواصل اليومي، وما يحدث فقط هو أننا نحاول أن نخلق منها مشكلا، حتى نضايق المتحدثين بها ونضايق بها أنفسنا”.

واختار بنكيران ربط نقاش اللغة العربية في مواجهة دعاة التدريس بالدارجة، بخطاب مليء بالدفاع عن الإسلام والتدين في المغرب، حيث سرد قصة حدثت معه عندما كان مرة في الديار المقدسة بالسعودية، حيث قرأ على أحد البلغاريين القرآن ليمنحه البلغاري متأثرا ريالا سعوديا”، في محاولة من بنكيران التأكيد على دور اللغة العربية والقرآن والتدين في حياة المغاربة والمسلمين.

واتهم بنكيران دعاة الدارجة بالسعي “لتقطيع أوصال الأمة” متسائلا “إذا كنا اليوم نتحدث نفس اللغة وغير متفاهمين فيما بيننا، فكيف إذن ستصبح حالنا إذا غيرنا لغتنا”، وتابع “اللغة العربية متصلة بديننا، وهذه الدعوات -دعوات الدارجة- تقول وكأن الدين لم تعد له أهمية في مجتمعنا، وهم لا يعلمون أن الدين يتقوى كل يوم ولو تحدثت الشعوب أي لغة كيفما كانت”، وأضاف “هل تودون أن تحرموا الأجيال المقبل من سماع كلام الله، ثم كيف لنا أن نقرأ كتب الفقه في ظل غياب اللغة العربية؟”.

كما رحب بنكيران بـ “فرض اللغة الفرنسية على المجتمع المغربي بالنظر للفترة الاستعمارية التي عاشها”، مستغربا “النقاش اليوم حول مكانة اللغة العربية في المجتمع المغربي”، ومبديا “تخوفه من ترسيم الدارجة في المجتمعات المغاربية حيث سيصبح لكل لغته المستقلة عن لغة الآخر، لتصبح دول المنطقة مثل دول القارة الأوربية على سبيل المثال عندما ضيعت اللاتينية وصارت على عدة لغات”، يضيف بنكيران.

وهاجم بنكيران دعاة الدارجة بالقول إن “من يقول بأن اللغة العربية تحتاج لإصلاح واهم ولا يعرف أن العربية لغة صامدة وقوية”، معتبرا في ذات كلامه أن “احترام المواطنين يجب أن يقف في وجه هذا السؤال المتعلق بالدارجة خصوص وأن الملك الراحل الحسن الثاني كان يوصي بالعربية”، وأضاف “من يحاربون العربية بالدارجة سوف نحاربهم بالعربية”.

https://youtu.be/ftE7KgXmEHc

https://www.youtube.com/watch?v=vkt8fTJt8BY&feature=youtu.be

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى