الأخباربيئة وعلوممستجدات

تعنيف الأطفال يجعلهم أكثر عدوانية تجاه المجتمع

الخط :
إستمع للمقال

وجد باحثون أمريكيون أن العقاب الجسدي “غير ناجع” ويرتبط بمشاكل سلوكية مثل القتال كما أن الصفع يجعل سلوك الأطفال أسوأ وليس أفضل وتجعل الشباب أكثر عدوانية.

وتأتي هذه الدراسة بعد أقل من شهر من انضمام اسكتلندا إلى قائمة الدول التي تحظر ضرب الأطفال تماما، وضد استخدام العقاب البدني.

وقد أجرت الدكتورة إليزابيث جيرشوف من جامعة تكساس في أوستن، التي قادت الدراسة، بحثا مستفيضا حول صفع الأطفال، وخلصت إلى أنها “تجعلهم أكثر عدوانية وأكثر معادية للمجتمع”.

كما ربطت الدراسات السابقة العقاب البدني عند الأطفال بالاكتئاب والقلق والمخدرات وتعاطي الكحول.

وفي آخر دراسة نشرت في العلوم النفسية، سجلت الدكتورة جيرشوف والمتعاونين معها سلوك الأطفال الذين لم يصفعهم آباءهم وأولئك الذين صفعوا، كما أفاد معلموهم.

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها فرقا واضحا بين المجموعات، مع زيادة في المشاكل السلوكية من سن 5-8.

وتابعت الدكتورة جيرشوف “لقد أثر ذلك على علاقتهم مع الأطفال الآخرين، مع التصرف باندفاع، وإزعاج الأنشطة في الفصول الدراسية.

إن إجراء تجربة مضبوطة للعثور على آثار الصفع على الأطفال أمر غير أخلاقي، لأنه ينطوي على إخبار أولياء الأمور، ومع ذلك استطاع الباحثون إجراء مقاربة تجريبية من خلال تقسيم 12.112 للأطفال المشاركين في مجموعات، والنظر في خصائصهم المختلفة، حسب ما ذكره الباحثون في الدراسة.

وفي ذات السياق تقول الدكتورة جيرشوف إن “إحدى الروابط الرئيسية بين الصفع والسلوك السيئ هي عدم تمكن الأطفال من ضبط النفس”. وتضيف: “ما تعلمه الصفعة هو أن يتصرف الأطفال بشكل مهذب في حضور الوالدين وإلا سوف يتعرضون للضرب”. وفي حالة غيابهم يجهل الطفل كيفية إدارة نفسه ويذكر أن 53 دولة تفرض حاليا حظرا تاما على صفع الأطفال.

ورأى كثيرون أن حظر الاعتداء الجسدي على الأطفال هو مجرد وسيلة لتوفير الحماية للأطفال الذين يتعرضون للعنف من قبل الأشخاص البالغين.

ومع ذلك، هناك أصوات معارضة لحظر العقاب البدني، حيث تدعو مجموعة اسكتلندية إلى الإبقاء على القوانين الحالية في البلاد دون تغيير فـ”على الآباء أن يقرروا التصرف مع أطفالهم وليس الحكومة”.

في ذات السياق، قالت الدكتورة جيرشوف أن الرسالة الرئيسية من عملها هو “أن العقاب البدني ببساطة غير ناجع”.

كما أوضحت “كلنا يشعر بالإحباط عندما لا تسير الأمور بشكل جيد ولكن مهمتنا كأولياء هي تعليم الأطفال كيفية التعامل مع ذلك لأن “الصفع لا يعلمها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى