مجتمع

تقرير: الرباط تعاني من ضعف الجاذبية و20% من ساكنتها تعيش الفقر والأمية

الخط :
إستمع للمقال

أكد تقرير صادر عن رئاسة مجلس عمالة الرباط،  أن المدينة لازالت تتضرر من ضعف الجاذبية، ويتجسد ذلك في ظاهرتين، وهما، وجود فرق سلبي بين عدد الوافدين وعدد المغادرين، إذ أن العاصمة فقدت 5000 ساكن سنويا خلال الفترة  الممتدة ما بين   2004 و2014،  بالإضافة إلى انخفاض معدل الخصوبة مقابل شيخوخة الساكنة، التي من المتوقع أن ترتفع في أفق 2030.

وأبرز التقرير الذي تم تقديمه اليوم الأربعاء 11  أكتوبر الجاري عقب عرض حصيلة  عمل مجلس  عمالة الرباط لمدة سنتين  2015- 2017،   (أبزر) أن الأسباب التي أدت إلى ضعف جاذبية المدينة تعود أيضا إلى فقدان الأنشطة الاقتصادية مع تراجع واضح في اليد العاملة المستخدمة. “ويأتي هذا التوجه كنتيجة للتراجع الواضح في العمل الإداري الذي هيمنت عليه الرباط لمدة طويلة، ويتزامن مع ضعف تطور العمل بالقطاع الخاص، وينتج هذا التراجع أيضا فقدان مناصب الشغل التي يوفرها القطاع الصناعي”.

وسجل التقرير تزايد القطاع غير المنظم، خصوصا في التجارة والخدمات، مشيرا إلى أن العجز الاجتماعي للمدينة ظهر جليا على مستوى ارتفاع معدل البطالة، واستقراره خلال العشرين سنة الأخيرة في  18 % واستمرار الأمية، لاسيما بين النساء وخصوصا في مقاطعة اليوسفية، وظهر على مستوى الانقطاع  المدرسي المتواتر، الذي يصل ذروته بين الإعدادي والثانوي، مع ما يترتب عنه من انعكاسات على الشباب وعلى تراجع مستواهم ضعف التأهيل، ضعف التشغيل، التهميش، الأمن. ويمكن لمسه أيضا من خلال انتشار الإعاقة 26000 شخص في أفق 2030،  مع الأثر الذي يمثله ذلك على التكلفة الاجتماعية.

وتابع التقرير في ذات السياق: “تم تسجيل هذا العجز الكبير على نحو شامل، غير أنه يتمركز أكثر في بعض المجالات الترابية، ويعلن بالتالي عن وجود معدل مرتفع للفقر والهشاشة. وعلى سبيل المثال، تضم كل من مقاطعة يعقوب المنصور ومقاطعة اليوسفية 86% من الساكنة في وضعية صعبة على صعيد العمالة، أكثر من نصفها متمركز في المقاطعة الأولى. وبالنظر إلى مجموع تعداد السكان، يمثل هذين الحَيَّيْنِ 20 % من سكان العاصمة، وتبين هذه النسبة حجم انتشار الظاهرة”. وفق صياغة التقرير.

واقترح تقرير مجلس عمالة الرباط، أن تتم إعادة التأهيل الحضري للمدينة،  عبر تأهيل السكن الآيل للسقوط المتواجد أساسا بالمدينة العتيقة ودواوير اليوسفية. مشيرا إلى أن  مجلس العمالة، يمكن له  في إطار تكملة الصلاحيات المخولة للبلدية، التدخل في هذا المجال من خلال مواكبة الأشغال والعمليات الهادفة إلى ضمان انخراط السكان.

وفيما يتعلق بالقضاء على دور الصفيح، أورد التقرير أن  المجلس سيقوم تفعيل الاتفاقية المتعلقة بهذا البرنامج، خاصة في ميدان المواكبة الاجتماعية والتعويض والتنفيذ وتتبع العمليات.

ويضم البرنامج الذي اقترحة المجلس إعادة تأهيل دواوير اليوسفية، وتشمل أحياء الدوم والحاجة والمعاضيد التي يبلغ مجموع سكانها 90  الف نسمة وتسجل وجود كل أشكال العجز المرتبطة بالفقر: انعدام السلامة الصحية والاكتظاظ والهشاشة؛ نقص التجهيزات وصعوبات الولوج وتدهور الإطار المبني؛ الكثافة السكنية المرتفعة وخطورة المنحدرات القوية؛ الأمية والانقطاع المدرسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى