نشرت مجموعة بحث مختصة في مجال السوسيولوجيا بجامعة “كاسل” الألمانية، إحصاءها الرسمي الأول، والذي سعت من خلال إلى معرفة عدد “اللادينيين” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر إطلاق استمارة إلكترونية سرية، بغية تشجيع اللادينيين على المشاركة، حيث تحدد الاستمارة جنسهم، وعمرهم والبلد الذي يتواجدون فيه.
إستمارة البحث التي لم تشترط تحديد هوية المشاركين مخافة التعرض للتضييق أو الاعتداء، حيث اختارت الدراسة تصنيف «اللادينيين » لتشمل مختلف الفئات التي اختارت عدد الانتماء لأي دين، سواء كانوا ملحدين، أو لا أدريين، أو ربوبيين، معللة اللجوء إلى العالم الافتراضي بصعوبة البحث الميداني داخل الدول الإسلامية التي تضيق على اللادينيين، وإمعانا من القائمين على الدراسة في طمأنة المشاركين، يقوم الموقع بمحو عناوين « الأي بي » التي تعرف الحواسيب أو الهواتف المستعملة خلال الإحصاء، حتى لا يتم التوصل لهوية المصوتين في حال اختراق الموقع.
وتوزع المشاركون في الإحصاء، على 21 دولة، كان على رأسها المغرب ب6882 مشارك بنسبة 11.91 في المائة من أصل ال57776 المشاركين، متبوعا بسوريا بـ4109، العراق بـ3844، اليمن 3829، تونس 3509، مصر 3093، السعودية 2766، الأردن 2755، الجزائر 2379، عمان 2215، البحرين 2182، فلسطين 2101، الكويت 1987، الإمارات 1964، ثم قطر بـ 1889 مشاركا.
وكشف المصدر، أن من بين المؤاخذات المسجلة على هذه الإحصائية، هو اعتمادها على عبارة “الدول العربية”، ما أثار استياء عدد من القوميات المنتمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين طالبوا بمقاطعة الدراسة لحين تعويضها بعبارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورغم استجابة المشرفين للملاحظة، مشيرين إلى أنهم أشاروا إلى أن الإحصائية تعد بحثا رسميا، وأن الدول المستهدفة بالدراسة تعتبر رسميا دولا عربية.
وللإشارة فغالبية المشاركين من الذكور بمجموع 34070، مقابل 9562 أنثى، أما الفئات العمرية فتتوزع ما بين 17 و30 سنة، أغلبهم من العشرينيين برقم يفوق 13 ألفا مشاركا.
