الأخبارمجتمعمستجدات

حالة إنسانية.. قنبلة قديمة تدمر حياة مهدي ببناية عسكرية بالرباط (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

لم يكن مهدي أولحاج، يتخيل يوما أن خروجه للعب رفقة أصدقائه سنة 1994 سيغير حياته بشكل جذري، ليتحول من طفل مليء بالحياة والأمل، إلى طفل عاجز، بعد انفجار قنبلة تعود لفترة الاستعمار في وجهه، كانت ملقاة في بناية مهجورة تابعة للمصحة العسكرية بحي المحيط بالرباط، كان مهدي يلعب داخلها رفقة مجموعة من أبناء حيه وقتها.

مهدي، وهو اليوم شاب في الثالثة والثلاثين من عمره، روى لـ”برلمان.كوم” قصته بحرقة، أعادته لليوم الأسود الذي عاد فيه من المدرسة وخرج للعب كسائر أقرانه، حيث دخل البناية المهجورة القريبة من منزل عائلته وقتها، ليعثر على قطعة حديدية بدأ باللعب بها دون أن يعرف طبيعتها، قبل أن تنفجر في وجهه تسببت في بثر ساقه اليمنى وإصابات بليغة في ساقه اليسرى,  لم يعد معها قادرا على تحريكها، وجروح فقد على إثرها بعضا من أطرافه العليا وإصابات أخرى متفاوتة الخطورة شوهت باقي جسده.

القطعة الحديدية التي كان يعلب بها مهدي، اتضح فيما بعد أنها قنبلة خطيرة، كانت متواجدة بالبناية التابعة للمصحة العسكرية منذ سنوات طويلة، دون أن يأخذ أحد عناء التأكد ما كانت تحتوي عليه البناية.

عائلة مهدي، الذي دمرت الحادثة حياته وجعلته غير قادر على إعالة نفسه، رفعت في وقت سابق دعوى ضد الدولة المغربية في المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط، إلا أن الدعوى قوبلت بالرفض وحكم بعدم قبولها، ليتجه مهدي وعائلته إلى جمعيات حقوق الإنسان وديوان المظالم للبحث عمن يستمع له ويقف بجانبه في محنته، إلا أن كافة الأبواب ضلت موصدة في وجهه، تاركين هذا الشاب عاجزا وفي وضع اجتماعي جد صعب.

 

للتواصل ومساعدة مهدي أولحاج: 06.60.33.44.71

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى