الأخبارسياسةمستجدات

حكومة العثماني تكرس فساد المناصب الذي دشنه بنكيران لمقربي الحزب

الخط :
إستمع للمقال

بشكل مفاجئ وخفيّ عمدت حكومة العثماني اليوم الخميس 22 يونيو الجاري، خلال مجلسها الحكومي إلى إقرار مجموعة تعيينات في مناصب عليا كان من بينها منصب كاتب عام لرئاسة الحكومة التي آلت لـ عبد الواحد فكرات الذي لم يمر سوى اقل من سنتين على فضيحة تعيين أخرى على عهد حكومة بنكيران.

وكما سبق لفكرات المقرب من حزب العدالة والتنمية وتم فرضه بالقوة والابتزاز داخل وزارة البيئة السابقة التي كانت على رأسها الوزيرة المنتهية ولايتها حكيمة الحيطي في 2015، كرست حكومة العثماني تعيين فكرات مجددا في المنصب الجديد داخل رئاسة الحكومة دون إجراء أي مباراة أو انتقاء كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل.

وكان المجلس الحكومي لـ16 أبريل 2015، برئاسة عبد الإله بنكيران المعفى، قد صادق على تعيين عبد الواحد فكرت، المقرب من العدالة والتنمية، كاتبا عاما للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، خلفا للكاتب العام السابق، فؤاد محفوظ، الذي ظل منصبه شاغرا لنحو نصف سنة.

وجاء تعيين فكرت الذي كان يشغل منصب مدير إعداد التراب الوطني في وزارة امحند العنصر السابقة، دون إجراء مباراة، كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات، وذلك ضمانا للشفافية وتكافؤ الفرص بين الجميع، وفق ما تردده حكومة بنكيران في كل حين ولحظة.

وكان مصدر حكومي قد كشف أن بنكيران حينها والوزيرة حكيمة الحيطي، توصلا إلى اتفاق، خارج كل الأعراف القانونية، واتفقا على تعيين فكرت في هذا المنصب الحساس، علما أنه لم يسبق له أن شغل منصب كاتب عام في إحدى القطاعات الحكومية، حتى تسند إليه هذه المهمة الجديدة دون المرور عبر إجراء المباراة الانتقائية.

وكشفت المصادر حينها أيضا أن الوزيرة الحركية أعلنت منصب الكاتب العام المستقيل شاغرا، بعد قبول استقالة محفوظ، وشكلت لجنة ضمت أشخاصا وصفتهم بالنزهاء، بهدف تولي اختيار الترشيحات للمنصب نفسه، منهم رجاء الناصري، فجاءت صديقتها نزهة بوشارب على رأس الممتحنين، ليتم اقتراح اسمها على رئاسة الحكومة، غير أن بنكيران رفض تعيينها في المنصب، وظل يراوغ الوزيرة الحيطي بمبررات مختلفة، إلى أن فوجئ الجميع بتسمية كاتب عام جديد لم يخضع تعيينه للمسطرة القانونية.

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى