الأخبارسياسةمستجدات

رغم توضيحات الوكيل العام للملك ومديرية الأمن الوطني حول حقيقة ما جاى في الحسيمة مستشار برلماني عن “البيجيدي” يريد الصيد في الماء العكر

الخط :
إستمع للمقال

سجل المتتبعون للأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة، بكثير من الاستغراب محاولة بعض المسؤولين في حزب العدالة التنمية، الصيد في الماء العكر والنفخ في حادث تجمهر للمواطنين بالحسيمة تم فضه بطرق عادية من قبل قوات حفظ الأمن، وذلك من خلال تسفيه والتشكيك فيما تؤكده مؤسسات الدولة حول حقيقة ما جرى بهذه المدينة.

ففي الوقت الذي أصدر فيه كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة والمديرية العام للأمن الوطني بلاغين للرأي العام، يكذبان فيهما ادعاءات بعض متظاهري الحسيمة، فضل المستشار البرلماني لـ”البيجيدي”، نبيل الأندلسي، توجيه رسالة إلى عامل إقليم الحسيمة، داعيا فيها إلى فتح تحقيق في ما وصفه بتدخلات “عنيفة” لقوات الأمن.

المستشار لم يكترث بما جاء في بلاغ الوكيل العام، الذي أوضح أنه بمناسبة فض التجمهر الذي عرفته مدينة الحسيمة ليلة 4 و 5 يناير، لم يسجل توقيف أي شخص، وأن النيابة العامة لم تتوصل بأي شكاية بشأن الإصابات المتحدث عنها، ونفس التكذيب صدر على شكل بلاغ رسمي عن المديرية العامة للأمن الوطني تكذب فيه تكذيبا قاطعا ادعاءات مشاغبي الحسيمة،

وعلى الرغم مما تضمنه البلاغان من تكذيب وتوضيح للرأي العام، فضل المستشار البرلماني للعدالة والتنمية، الحزب الذي يترأسه رئيس الحكومة المعين عبد الاله ابن كيران، مراسلة عامل الإقليم في محاولة يائسة وبئيسة لتسفيه مؤسسات الدولة.

فما هي إذن أهداف “البيجيدي” ونوابه البرلمانين من وراء مثل هذه الخرجات غير المسؤولة..؟ ، هل يريدون أن يظهروا أمام الرأي العام خاصة المحلي منه بمظهر “المدافع الأمين” على مصلحة المواطنين وحمايتهم من مؤسسات الدولة.. ؟، وذلك لأهداف سياسوية لا غبار عليها..؟ هذا على الأقل ما يستنتجه المتتبعون لمبادرة المستشار البرلماني لحزب المصباح إزاء ما حدث في الحسيمة .

لكن السؤال الذي على المستشار الأندلسي أن يجيب عنه، برأي المتتبعين، هو، هل يدرك مسؤول “البيجيدي” وهو يصطاد في الماء العكر بهذا الأسلوب الرخيض، أنه بصدد تأجيج بوادر الفتنة في وقت شديد الحساسية داخليا وإقليميا، مطلوب فيه من المسؤولين، وخاصة إن كانوا برلمانيين مثله، التحلي بروح المسؤولية ومراعاة مصلحة البلاد والمواطنين، بدل محاولة تهييج مشاعر الساكنة،من خلال ترويج الأكاذيب وتسفيه مؤسسات الدولة ،وذلك لحاجة في نفس يعقوب؟.. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى