الأخبارخاص بالإنتخاباتسياسةمستجدات

سفير المغرب الجديد في جنوب إفريقيا “خبير” في استرجاع  TVA

الخط :
إستمع للمقال

أبان عبد القادر الأنصاري السفير المغربي ، الذي سيغادر اليونان في اتجاه دولة جنوب إفريقيا، بعد تعيينه ، عن قدرات عالية في ميدان الجبر والحسابات، حيث كان لدى مكوثه بآثينا يقضي بمكتبه ساعات طوال منهمكا في عمليات الضرب و القسمة و الزيادة و النقصان لتحديد مبلغ الضريبة عن القيمة المُضافة الذي يسترجعه من مصالح الضرائب اليونانية.

و إذا كانت كل السفارات و القنصليات في العالم معفية من الضرائب، فإن سفير المملكة عبد القادر الأنصاري كان يلزم مزودي السفارة بآثينا ، باحتساب الضريبة عن القيمة المُضافة في فواتيرهم.

بعد ذلك يقوم سعادة السفير بمراسلة مصالح الضرائب اليونانية لاسترجاع مبالغ ذات الضرائب معللا طلبه بالإعفاء الضريبي الذي تستفيد منه الهيئات الديبلوماسية و القنصلية.

وعلم موقع “برلمان.كوم” ، أنه خلال السنتين الماضيتين، أدت إدارة القوات المسلحة الملكية المغربية بالخصوص ، مئات الاف من الاورو في آثينا ، حيث كانت الطائرات المغربية تحط و هي في طريقها إلى الخليج بسبب حرب اليمن، من أجل الصيانة و التزود بالوقود، بعد ما استحال توقفها في ليبيا جراء الأزمة التي يعيشها هذا البلد.

و حسب مصادر مطلعة، فإن القصر الملكي اقتنى من اليونان معدات أثناء قضاء الملك محمد السادس عطلته هناك ، و تم احتساب الضريبة عن القيمة المُضافة من طرف المزود ، بناء على طلب السفير بعد عدة اشهر من مغادرة الملك.

و في كلتا الحالتين، ينتظر السفير بضعة أشهر، للقيام باسترجاع مبالغ الضريبة السالفة الذكر، و هي مبالغ جد هامة، لكن لا يُعرف مصيرها لحد كتابة هذه السطور.

من جانب آخر، علم “برلمان.كوم” أن الأنصاري كاد أن يورط المغرب في فضيحة عقارية لولا لطف الله. فقد قرر السفير خلال سنة 2015 أن يقتني إقامة لسفارة المملكة بالعاصمة اليونانية من أحد عناصر مافيا السلاح، الذي سبق وأن قضى عقوبة حبسية، بثمن خيالي يفوق 6 مليون أورو ، في حين أن ثمنها الحقيقي بعد الازمة التي تعيشها اليونان ، لا يتعدى المليون أورو. الغريب في الأمر ، أن لجنة من وزارتي المالية و الخارجية ، قامت بزيارة الإقامة المذكورة و وافقت على عملية الشراء، لكن و قبل التوقيع ببضعة أيام، تم إلغاء العملية.

بعد اكتشاف هذه الفضيحة، تمت المناداة على عبد القادر الأنصاري في إطار التغييرات التي يعرفها الجسم الديبلوماسي دون ادراج اسمه في قائمة التعيينات الجديدة. ولما علم برفض عبد القادر الشاوي تعيينه سفيرا بجنوب إفريقيا، استقل الأنصاري طائرة وجاء إلى الرباط ، حيث حضي بتعيينه في بريتوريا.

فمن يحمي عبد القادر الأنصاري؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى