الأخباربيئة وعلوممستجدات

شركات الأدوية العالمية حولت مواطني القارة السمراء إلى “فئران تجارب”

الخط :
إستمع للمقال

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا مطولا سابقا لها، عما أسمته “فضيحة شركات الأدوية الكبرى في المجتمعات الفقيرة”، والتي تكشف عن جعل تلك الشركات المجتمعات الأكثر فقرا فئران تجارب لأدويتها الجديدة. وبطبيعة الحال، يؤدي ذلك لظهور المزيد من الأمراض، التي تحصل على مناعة أقوى وتصبح أشد فتكا، بسبب تحول البشر لفئران تجارب.

ويشير التقرير إلى أن قارة أفريقيا والهند يعدان مثالان فاضحان لتلك الممارسات، خاصة وأنه يتم تشييد مصانع تلك الشركات في المناطق الأكثر فقرا لاجتذاب المزيد من المتطوعين، سواء في أحياء مومباي الفقيرة أو في دول أفريقيا الأكثر فقرا.

وتتركز أبحاث تلك الشركات على تجربة أدوية تتعلق بـ”الشيخوخة وأمراض القلب والشرايين والتهاب المفاصل وارتفاع الضغط وهشاشة العظام”، ولكن عدد منها يتسبب في ظهور أمراض أخرى للمشاركين في تلك الأبحاث.

وتحظر معظم الدول الغربية تجربة العقاقير على البشر، إلا بعد خضوعها لضوابط كبرى، كما أن عدد من المتطوعين على تجربة تلك الأدوية أقل بكثير مما يظهر في التجمعات الفقيرة.

ويرجع التقرير انتشار حالات الحمى والسل وداء السكري وارتفاع ضغط الدم في قارة أفريقيا، إلى تجربة تلك العقاقير على البشر، دون دراسة أعراضها الجانبية بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن تلك الأمراض الأربعة لا وجود لها في أوروبا وأمريكا، التي يحظر فيهم تناول أي عقاقير قد يكون لها أعراض جانبية غير معلومة.

ونقلت الصحيفة عن مدير أحد الجمعيات التي تدير تجارب طبية، قوله: “جنوب أفريقيا بلد رائع للإيدز”؛ لأن عددا كبيرا من الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة “الإيدز”، ولم يحصلون على أي علاج بواسطة مضادات للفيروس، لذلك يشكل المرضى “السذج” أو ما يمكن القول إنهم “فقراء جدا” فرصة ذهبية للتجارب الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى