الأخبارسياسةمستجدات

علي عمار.. مستشار مصطفى التراب المدافع عن الإرهاب بكؤوس “الويسكي”!

الخط :
إستمع للمقال

بقدر ما كان طبيعيا، مؤخرا، اعتقال ناشط احتجاجات الحسيمة الموصوف -من طرف البعض- بـ”الاعتدال”، المرتضى إعمراشا، بُعيد استكمال التحقيق في قضية اتصاله بجماعات إرهابية سابقا، وإثبات تهم في حقه تتعلق “بتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي”، بقدر ما كانت المواقف الدفاعية لبعض الأفراد مثيرة للاستغراب، التي لم يكن على رأسها سوى “المقال المركب” لأبي الفضائح المتقمص لشخصية الصحفي، والمالك لموقع “لوديسك” علي عمار، الذي لقَّبه زملاؤه في أسبوعية “لوجورنال” بـ”علي شفار” و”علي بابا”.

علي عمار الذي اختار أن يخط مقالا مفرنسا بموقعه، الذي انتقل قبل حوالي سنة من ضفة الإفلاس إلى ضفة الاغتناء سريعا وبوسائل مشبوهة، دافع عن إعمراشا بشكل هجومي استهدف فيه كل مؤسسات الدولة، من الملكية، إلى الأمنية والقضائية، بل وحتى المجتمع المدني، في محاولة لإقناع نفسه بأنه الغيور الأوحد عن العدالة وحقوق البشر في المغرب، واصفا النظام المغربي بـ”عدم الكفاءة”.

صاحب “لوديسك”، الذي اختار للمقال، صورة كانت قد جمعت إعمراشا بعمار وزوجته في إحدى الليالي، كتب بأنه “فخور” بفكر “السلفي السابق”، تماما كما كان هو حسب وحيه، “يساريا سابقا مضادا للملكية”! وهو ما جعل الوصف مدعاة للسخرية، خصوصا وأن عمار، الذي لا يعرف أحد عن تاريخه شيئا يجعله يساريا، لا من حيث انتمائه، ولا من حيث تاريخه الملطخ بجرائم السرقة الموصوفة لأحد الأبناك والتي زُجَّ بسببها سنة في السجن، وجعلت سجله العدلي فارغا من عبارة “لا شيء”، ولا حتى فكره الموسوم بأقبح المواقف.

يبدو أن “علي بابا” الذي صدق نفسه مؤخرا كـ”محقق بارع” بعد تمكنه من حصد ملايين صفقة “مراسلون بلا حدود”، التي أوهمهم فيها بأنه قادر على رصد تفاصيل المؤسسات الإعلامية المغربية، ولو بمعطيات مغلوطة وكاذبة، انتقل اليوم لمرحلة أخرى، بدفاعه عن متهم في قضايا أمن الدولة، تحت تأثير “الويسكي” الذي تباهى بشربه في مقاله المفكك ذاك، أمام إعمراشا، وكأنه يريد إيصال رسالة لقرائه، مفادها أنه أصبح قادرا على احتساء “الويسكي، بفضل الـثمانية ملايين سنتيم التي بات يمنحها له شهريا مصطفى التراب، رئيس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، مقابل عقد عمل مشبوه يضرب في قوانين التوظيف داخل المؤسسات العمومية، من حيث ضرورة عدم وجود سوابق عدلية لمن يريد الاشتغال فيها، ومن حيث استحالة الجمع بين منصب عمومي وامتلاك وتسيير مؤسسة خاصة مشبوهة المصادر المالية حتى ولو كانت مؤسسة “صحفية”.

موقع “برلمان.كوم” يعيد نشر تدوينة سبق لمرتضى إعمراشا أن نشرها على صفحته “الفيسبوكية” في عز حراك الريف والتي يعترف فيها بنفسه بعلاقاته مع إرهابيين دوليين والتي كانت سببه في الحكم القضائي الأخير:

فإذا كان عمار اليوم يسعى للبروز كمحام للمجرمين والمتهمين والمشبوهين، فلابد أن السؤال الذي يتداوله الجميع، هو من استطاع فعلا حماية عمار والدفاع عنه والدفع به داخل مؤسسات الدولة، هذه الدولة، التي يأكل منها بكلتا يديه، ويسبها في نفس الوقت بملء فمه، فهل بعد هذا العبث من عبث؟!

يبدو أن هنالك أوساطا تريد أن تجعل من علي عمار فزاعتهم الجديدة التي يرهبون بها مؤسسات الدولة، تماما كما كان يفعل علي آخر تقادم وطاله النسيان، غير أن “بروفايل” الشخص يتناقض والمهمة المسندة إليه، كما يبدو أن قرار دمجه في المكتب الشريف للفوسفاط، إلى جانب مصطفى التراب ليس قرارا بريئا، فالأخير يتقن بدوره فن الضرب تحت الحزام، خاصة حينما يكون في باريس وواشنطن حيث يتحول من “ولد دار المخزن” إلى ناقد شرس للنظام، يزعم أنه يريد إصلاحه من الداخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى