الأخبارسياسةمستجدات

عندما فضل أوزين النوم على اختتام نشاط ملكي بأمريكا

الخط :
إستمع للمقال

كان من بين الأحداث المثيرة التي طبعت مرحلة ما بعد خطاب العرش الملكي، بمناسبة الذكرى الـ18 لعيد العرش، وما حمله الخطاب من تقريع واضح للسياسيين المغاربة، حادث تخلف وزير الشباب والرياضة والحركي السابق محمد أوزين، عن الاستجابة لدعوة حضور حفل الولاء الذي أقيم في تطوان يوم 31 يوليوز، بسبب قضاءه لليلة سكر وعربدة في أحد فنادق طنجة.

تخلف أوزين عن حدث من حجم حفل الولاء، والذي أنكره جملة وتفصيلا بشكل محتشم، بعد ارتفاع أثر السكر عنه، حين أجاب عن تلك الأخبار المؤكدة، بالقول إن “أرض الواسعة لقضاء ليالي من هذا النوع دون المدينة التي تحتضن نشاطا ملكيا”، مضيفا لذلك كذبه حول “توصله باستدعاء حفل الولاء الذي أقيم في القصر الملكي بمدينة تطوان”.

والواقع أن هذه ليست المرة الأولى، التي يقع فيها محمد أوزين في التخلف عن مواعيد كبيرة مرتبطة أساسا بأنشطة ملكية، بسكر أو بدونه، وعبثا ما يحاول تبرير هذه السلوكات، حتى في ظل المسؤولية الوزارية التي كان يتقلدها.

من ذلك ما وقع مثلا في الولايات المتحدة الأمريكية قبيل أشهر من إعفاء أوزين من منصبه كوزير للشباب والرياضة، عندما فضل الوزير أن يخلد للنوم عوض حضور أسبوع الملك محمد السادس في مدينة هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تنظم بشكل دوري بهذه المدينة.

وهو ما واجهه آنذاك أوزين بالنوم خلال يوم الاحتفال إلى غاية الساعة السادسة مساء، متخلفا عن حفل الاختتام الذي تلا فيه إدريس الكراوي الأمين العام للمجلس رسالة كان من المفروض أن يتلوها الوزير أوزين، الذي اكتفى حينها بتلاوة رسالة الافتتاح ومغادرة القاعة قبل الحضور مع الساعة السادسة مساء والحفل يوشك على نهايته.

والأدهى من ذلك بحسب ما تكشفه مصادر حضرت الحفل، أن الوزير أوزين اختار أن يعود للمغرب بتكاليف إضافية من حساب الوزارة، وبمنطق “السيد كاعي” قاطعا رحلة جوية قادته من نيويورك نحو طوكيو، ثم باريس ثم الدار البيضاء، عوض رحلة وحيدة من نيويورك نحو الدار البيضاء.

فهل سيخرج أوزين أيضا لينفي زلته هذه أيضا؟ وهل يكف أوزين ومن صار في دربه عن فعل الشيء ونكرانه؟ ثم هل وصلت رسالة الملك لأوزين حين قال في خطابه الأخير أن “مما يثير الاستغراب ، أن من بين المسؤولين، من فشل في مهمته. ومع ذلك يعتقد أنه يستحق منصبا أكبر من منصبه السابق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى