الأخبارمجتمعمستجدات

لماذا تأخر الزفزافي في كشف تآمر العماري على الملكية؟

الخط :
إستمع للمقال

بقدر ما كانت المعطيات التي كشف عنها المحامي اسحاق شاريا عضو دفاع متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، حول “وسوسة” زعيم البام إلياس العماري له إبان تلك الاحتجاجات بالسعي للانقلاب على الملك، معطيات غير مفاجئة للجميع كونها تؤكد على المسار الأسود الذي اختاره العماري لنفسه، بقدر ما طرحت جملة تساؤلات ترتبط أساسا بالزفزافي نفسه.

كلمات من قبيل تلك التي اختار الزفزافي اليوم فقط اخراجها عن طريق لسان محامييه، منذ اعتقاله وبدء التحقيق معه أواخر شهر ماي من العام الجاري، طرحت عدة تساؤلات لا توجد لها أجوبة، وصلت حد التشكيك في نوايا الزفزافي التي بدأ البعض مؤخرا يروج على أنها نوايا تنتصر لعروة الوطن والملكية.

فتأخير مثل هذا التآمر الذي ينتظر اليوم تحرك كل مؤسسات الدولة للتحقيق فيه وفي تفاصيله، يساءل بشدة كذلك الزفزافي ومعه من يدعون براءته من التهم المنسوبة إليه، عن جدوى كل هذا التأخير؟ وهل كان الزفزافي فعلا أثناء انتشائه بالتجمعات التي كان يصرخ فيها بحماسة مرددا خطاباته المفككة، وهو يتنقل بين الساحات، يفكر مليا في العرض الذي قدمه له العماري لاسقاط الملكية والصعود عوضها بكل يسر وسهولة هكذا وبدون مقدمات، كما لو كنا دولة هشة من دول بقايا الماضي؟!

نعم قد يعتقد معتقد واهم أن الواجب اليوم بعد تفوه الزفزافي بلسان محاميه بهذه الحقيقة الصادمة، التي أكدت ربما تصديق العماري إلياس لنفسه وحجمه وتجرؤه المقيت هذا، هو شكر “ناصر” ورفعه فوق الأكتاف ومنحه البراءة بإشارة سامية، لكن ما لا يعرفه هؤلاء أن صمت الزفزافي هذا ومعه مفاوضته للعماري حول هذا العرض كما كشف ذلك محاميه، قبل ان يخلص الزفزافي للا جدوى عرض الياس، (كل هذا) يدخل في حكم التستر على جريمة المساس بأمن الوطن واستقراره، وهو ما يستدعي ضرورة محاسبة الزفزافي على كل هذا التأخير في إخفاء هذه الجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى