الأخبارثقافةمستجدات

مسيحي مغربي: الأم تيريزا رمز للمحبة غير المشروطة

الخط :
إستمع للمقال

يصادف اليوم 17 أكتوبر يوم الإعلان عن فوز الأم تريزا بجائزة نوبل للسلام، وذلك نظرًا لجهودها الإنسانية في مساعدة فقراء الهند والعالم، ونظرا لما قدمته هذه المرأة الراهبة ذات الأصول الألبانية من أعمال كثيرة في مجال عمل الخير والوقوف في صف الضعفاء في معبد كالي، في هذا السياق يقول المسيحي المغربي محمد سعيد “إن الأم تيريزا تعد رمزاً للمحبة الغير مشروطة، وهكذا هو إنجيلنا يغمر الناس بالمحبة”.

وأوضح سعيد في تصريح خص به موقع “برلمان. كوم” أن المحبة، هي المحبة غير المشروطة عند الأم تيريزا، والمحبة عند الغير هي محبة مشروطة “سأحبك…ولكن بشرط”…لست أدري ما هو شرطك، ولكن إشتراطك يعني أن هناك حالة واحدة على الأقل لن تحبني فيها، هناك حالة واحدة على الأقل ستكرهني فيها. أو ستتحول فيها إلى عالم مظلم وبارد ومخيف، هناك جحيم تخفيه قد تكشف عنه في يوم من الأيام، إما أن تكون المحبة بدون شروط وإما أنها مجرد تأدب اجتماعي مزيف.

وأضاف أن” محبة الأم تيريزا للجنس البشري هو تجسد لمفهوم ” agape” المسيحي، أي “المحبة غير المشروطة”. هذا هو إنجيلنا، وهذا هو المسيح الذي نؤمن به، فمن لا يرتهن لهاته المحبة الفياضة قد تنقصه هوة عن المسيحية، فلن تكون مسيحي بذون أن تغمر الناس بمحبتك، وهذا ما فعلته هاته القديسة البولونية، الأم “تيريزا”.

يذكر أن الأم تيريزا واسمها الأصلي “آغنيس غونكزا بوجاكسيوم” ولدت في قرية “سوكجية” من عائلة متدينة للغاية من أصل ألباني هاجرت إلى يوغوسلافيا، وعملت في الفلاحة، وتعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية. وعندما كانت في سن العاشرة توفى أبوها فازدادت تعلقاً بالإيمان في نوفمبر1928م أرسلت إلى دبلنفي إيرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام1929 م أرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو.

كما أنشأت تيريزا مئات البيوت المماثلة في الهند، وفتحت أبوابها لرعاية الفقراء ومسح جروحاتهم وتخفيف آلامهم، والأهم من كل ذلك لجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون كبشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى