الأخبارسياسةمستجدات

“نداء العثماني” حول الحسيمة.. كلام أقبح من صمت..

الخط :
إستمع للمقال

لم تكن موفقة إلى حد ما، خرجة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمس الأربعاء، حين عبر عما عبر عنه اتجاه الوضع بمدينة الحسيمة، في أعقاب اجتماع اللجنة الوزارية لتتبع مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، الذي نظم بمقر رئاسة الحكومة، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الأحد الماضي.

فبخلاف رئيس الحكومة نفسه وبعض من مواليه من قيادات حزب البيجيدي المنخرطة معه داخل المناصب الحكومية، من الوزراء أمثال عزيز الرباح، ومحمد يتيم ومصطفى الخلفي، الذين تناقلوا عبر صفحاتهم الاجتماعية، فيديو الكلمة التي تحدث فيها العثماني عن الحسيمة، وأسماها بـ”نداء الحسيمة”، لم تثر مضامين الكلمة، أي تفاعل إيجابي من طرف المتابعين بمن فيهم قيادات البيجيدي “المعادية” للعثماني وحكومته والمؤيدة لبنكيران الخصم المبعد.

“نداء العثماني” والذي جاء بعد مسلسل من الانتقادات العشوائية منها والممنهجة، لصمته المطبق اتجاه ما يقع في الحسيمة، منذ تسلمه دفة الحكومة، وبالإضافة لتجاهله خصوصا من طرف قيادات حزبه التي لم تعره اهتماما، خلف لدى نشطاء ممثلين لاحتجاجات الحسيمة، موجة من السخرية، حيث علقت نوال بنعيسى الملقبة بـ”خليفة الزفزافي” على نداء العثماني ساخرة بالقول “مسكين هداك الطبيب النفساني باينة عليه أثروا عليه مرضاه خلال أدائه للمهنة.. كل التضامن معه لاستغلاله (مسكين الله يحسن العون واها ).. غير مقنع أبداً .. لا للاستحمار”.

من جانبه علق المرتضى اعمراشا المفرج عنه مؤخرا من تهمة الإرهاب، على نداء العثماني قائلا “نداء السيد سعد الدين العثماني -مع احتراماتنا له- لساكنة الحسيمة اليوم يدل على أن الرجل لا يدرس ما يحدث بالمنطقة ومعطياته تستند إلى قنوات مشوشة”.

وأضاف إعمراشا “هذا الخطاب كان سيكون مفيدا قبل اعتقال رفاقنا، أما اليوم فأي خطاب بدون إطلاق سراح جميع المعتقلين لا جدوى منه حتى لو قمت ببناء قصر لكل مواطن بالحسيمة، والمخولون من أجل التجاوب مع المطالب التنموية هم خلف القضبان”.

تباين المواقف من تصريحات العثماني اتجاه الحكومة، التي جاءت بالخصوص بعد تقريع الملك لأعضاء الحكومة خلال المجلس الوزاري الأخير، علق عليها البعض بالقول، إن هذا الكلام يصدق فيه تعبير “كلام أقبح من صمت”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى