الأخباررمضانياتمستجدات

أبرز المعارك الإسلامية.. غزوة “بني النضير” عندما حاول اليهود اغتيال رسول الله

الخط :
إستمع للمقال

يقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أهم وأبرز المعارك والغزوات الإسلامية التي شهدها التاريخ، والتي تمكن من خلالها المسلمون من الدفاع عن أنفسهم ودينهم.

ودارت الكثير من المعارك الإسلامية على مر العصور، والتي كان فيها المسلمون يدافعون عن دينهم وعرضهم ومالهم وأنفسهم أيضاً، ويتصدوا للأعداء الذين يرغبون في انتهاك الأرض والتعدي على المسلمين.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “أبرز المعارك الإسلامية”، لغزوة “بني النضير” التي وقعت بعد الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة.

ووقعت غزوة بني النّضير في ربيع الأول من العام الرابع من الهجرة، وقال ابن إسحاق: وقعت بعد بئر معونة.

 وحسب المراجع الدينية، فإن سبب الغزوة، جاء بعدما قام عمرو بن أمية الضمريّ من بني النضير بقتل اثنين من بني كلاب، فأراد رسول الله أن يأخذ لهم بثأرهم، فقام في يوم السبت مع أصحابه من المهاجرين والأنصار وذهب إلى مسجد قُباء فصلّى فيه، ثمّ توجّه إلى بني النضير وطلب منهم دية الرجلين، فقالوا له نفعل ما تريد.

واجتمع قوم بني النضير فيما بينهم وقرّروا الغدر برسول الله، فتقدّم عمر بن جحاش واقترح أن يرمي بصخرة على رسول الله فيقتله، فاعترض عليه سلام بن مشكم بأنّ محمداً سيعلم بما يخططون له، وسيكون ذلك نقضاً للعهد الذي بين بني النضير ورسول الله، فأخبر الله رسوله بما يخططون له فقام من مكانه مسرعاً، وأمهلهم رسول الله للخروج من بيوتهم عشرة أيام، ثمّ بعدها إن رأى أحدهم سيقطع رأسه، فبدأوا بتجهيز أنفسهم للخروج، إلّا إنّ ابن أبيّ طمئنهم بإمدادهم بالكثير من الأنفس والسلاح لمقاومة رسول الله، فاستجابوا له وبقوا في بيوتهم، وأرسلوا خبراً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببقائهم في بيوتهم، وأنّهم لن يخرجوا منها، وليفعل ما يفعل.

 وأخبر رسول الله أصحابه بالتجهّز للخروج نحو بني النّضير، وتوجهوا إلى ما أمرهم رسول الله به، وبدأ القتال الذي استمرّ عشرين يوماً قاتل فيها يهود بني النضير قتالاً شديداً، وقد كان رسول الله في تلك العشرين يوماً قد فرض الحصار عليهم، ووصل الأمر بالمسلمين أنّهم تأكدوا من عدم تراجع اليهود عن قرارهم في الامتناع عن الخروج من بيوتهم.

وأمر رسول الله أصحابه فأحرقوا النخيل المحيط بهم، فلمّا علموا أنّ تهديد رسول الله واقعٌ بهم، طلبوا من رسول الله الهدنة على أن يخرجوا من ديارهم تاركين خلفهم ممتلكاتهم وبيوتهم ليس معهم إلّا الإبل وما عليها من الأموال دون السّلاح. فسمح لهم رسول الله بذلك، وخرجوا تاركين وراءهم ما يملكون، فتوجّه بعضهم إلى خيبر، وبعضهم إلى الشام، وبعدما أخذ بنو النضير ما استطاعوا حمله من أموالهم على ظهور البعير وخرجوا من بيوتهم، تركوا خلفهم غنيمة جمعها رسول الله وأصحابه فكانت أموالاً كثيرة، وقد كانت هذه الأموال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، فقسّمها على المهاجرين من المسلمين ولم يعطِ منها شيئاً للأنصار، إلّا أنّ سهل بن حنيف، وأبا دجانة سماك بن خرشة أتيا رسول الله فشكا له الفقر، فقسم لهما نصيباً من الغنائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى