أحداث وقعت في رمضان.. وفاة أم المؤمنين أحب الزوجات إلى قلب النبي

مع حلول الشهر الفضيل، يستعرض موقع “برلمان كوم” لقراءه الأعزاء أشهر الأحداث التاريخية التي وقعت خلال شهر رمضان الأبرك، وبقيت راسخة في الأذهان، وذلك عبر سلسلة تحمل اسم “أحداث وقعت في رمضان”.

وسنتطرق خلال السلسلة الرمضانية، كل يومي الأحد والثلاثاء، لأبرز الأحداث التارخية التي جرت خلال شهر رمضان المبارك.

مقال حلقة اليوم من سلسلة “أحداث وقعت في رمضان” يستعرض حياة السيدة عائشة الزوجة الثالثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحب الزوجات إلى قلب النبي، والتي وافتها المنية في ليلة الثلاثاء 17 من رمضان عام 58هـ الموافق عام 678م.

نسب عائشة أم المؤمنين

هي عائشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة، كنيتها أم عبدالله، ولُقبت بالصدّيقة، وعُرفت بأم المؤمنين. أبوها أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين وأفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية رضي الله عنها، التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان”.

ولدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام قبل الهجرة بـ7 سنوات، وكنيتها أم عبد الله، ولُقبت بالصديقة، وعرفت بأم المؤمنين، وبالحميراء لغلبة البياض على لونها.

غيرة زوجات رسول الله من السيدة عائشة

تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، بعد غزوة بدر، وكانت أحب الناس إليه، فقد ورد في صحيح البخاري أن عمرو بن العاص “سأل النبي صلى الله عليه وسلم: “أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟”، قال: “عائشة”. قال: “فمن الرجال؟” قال: “أبوها”.

كانت الوحيدة التي تزوجها رسول الله ﷺ وهي بكر، أما بقية زوجاته فكنّ قد تزوّجنَ سابقًا.

جهاد عائشة رضي الله عنها

بلغت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مرتبةً رفيعةً في العلم، فكانت من أفقه نساء المسلمين وأكثرهنَّ علمًا، فقد كانت من المُكثرين لرواية الحديث، وتتحدث العديد من المصادر عن لجوء النساء إلى عائشة لنقل شكواهن إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما لها من مكانة عنده.

كما ورد في عدة كتب خاصة بالسيرة النبوية، مشاركة السيدة عائشة في بعض الغزوات كغيرها من أمّهات المؤمنين والصحابيّات رضي الله عنهنَّ، ففي غزوة أُحُد شاركت عائشة -رضي الله عنها- في ملء قِرَب الماء لجنود جيش المسلمين.