

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، إن العالم يعيش منذ سنة 2020 على وقع أزمات متتالية، انطلقت بأزمة كورونا، والتي تسببت في ركود الاقتصاد، لكن مع بروز أمل تحسن الوضعية، تسبب ارتفاع الطلب العالمي مطلع سنة 2021 في أزمة جديدة وغير مسبوقة مرتبطة بارتفاع جل أسعار المواد الأولية.
وكشف أخنوش، ضمن جلسة عمومية للأسئلة الشفوية الخاصة برئيس الحكومة اليوم بالبرلمان، أن “بداية السنة الجارية عرفت تفاقم حدة التضخم على خلفية الحرب في أوكرانيا، وهو ما شكل صدمة بالنسبة للاقتصاد العالمي”، وفقا لتعبير أخنوش.
وفي ظل ارتفاع الأسعار بالمغرب، أوضح أخنوش، أن حدة التوترات التضخمية، وصلت إلى مستويات استثنائية عبر العالم، سواء في الاقتصادات المتقدمة، أو في الصاعدة، مبرزا أن الاقتصاد الوطني أبان عن متانة أسسه، بفضل قيادة الملك محمد السادس، والتفاعل مع تطورات أزمة كورونا، وإطلاق إصلاحات جديدة في إطار النموذج التنموي الجديد.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن أسعار المواد الغذائية المستوردة عرفت ارتفاعا كبيرا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصا القمح والسكر، مضيفا أن الحكومة تجاوبت مع هذه التحديات من خلال تعبئة موارد مالية استثنائية، إذ بلغت مخصصات صندوق المقاصة 21 مليار درهم متم سنة 2021، مقابل 12.5 مليار التي كانت ضمن التوقعات في نفس السنة، بحسب المتحدث.
وفي هذا الصدد، ذكر أخنوش، أنه من المتوقع أن ترتفع تحملات صندوق المقاصة بما يفوق 15 مليار درهم إضافية، مقارنة مع توقعات قانون المالية لسنة 2022 التي كانت قد حددتها في 17 مليار درهم.