

باعتبار شهر رمضان شهر العبادة والتقرب إلى الله عزّ وجل، تتزين المساجد لاستقبال المصلين الصائمين لإقامة الصلوات من الفجر حتى صلاة التراويح والتهجد في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، وتتميز المملكة المغربية بضمها العديد من المساجد التاريخية.
موقع “برلمان.كوم” يسافر بكم عبر سلسلة رمضانية“ أشهر المساجد” للتعريف بالمساجد الأكثر شهرة عبر العالم، والتي غالبا ما تتميز بتصميمها المبهر وطرازها المعماري الإسلامي الذي يجعلها تختلف كثيرا عن مساجد أخرى.
في حلقة اليوم سنحط الرحال بمدينة “أغاديس” في النيجر، للتعريف ب”مسجد آغاديس” الذي يعتبر من أقدم مساجد البلاد إذ تأسس سنة 1515 م وتم ترميمه وإعادة بنائه جزئيا في 1844، الآن هيكل المسجد هو المعلم المهيمن في هذه المدينة الصحراوية، وهو على شكل برج طويل القامة كما برج مراقبة، ويبلغ طول منارته قرابة 27 مترا.
ويعتبر المسجد رمزاً للهندسة المعمارية التقليدية، حيث حافظ المسجد على هيئته قرونا عدة رغم كونه بُني من الطين.
واستخدمت في بناء المسجد المواد المحلية وهي الطين والقش والحصى، وهذا المزيج يجف مع أشعة الشمس، وعليه تم خلق مادة قوية إلى حد ما تسمى بانكو وهو نوع من الطين، وفي كثير من الأحيان بسبب الرياح والمطر الذي أحيانا يرتد أسفل الجدران، وقد استطاع الطوارق حل هذه المشاكل ببراعة، فقد بنو البرج وجعلوه بحد ذاته يحتوي على سقالات وهي عوارض خشبية تخرج من جدران البرج.