
بدأت الإنترنت تتطور بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين خصوصا؛ حتى استطاعت التسلل إلى كل البيوت وحجزت موقعا لها في حياة كل فرد، متوغلة بينه وبين نفسه.
انتشار الإنترنت هذا توسع بشكل أكبر بين فئات الشباب والأطفال الذين أقبلوا عليه بشكل كبير حتى بات استعماله يشكل إدمانا لديهم ويؤثر عليهم.
وارتباطا بذلك؛ أكد شتور علي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك وعضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح خص به “برلمان.كوم”، أن الإنترنت “أعظم اختراع عرفته البشرية في العقود الأخيرة، فقد غيَّرت معالم الحياة حتى أصبحت سهلة الاستخدام للجميع بما فيهم الأطفال والشباب”.
واعتبر شتور أنه “لكل اختراعٍ وجهان؛ وجهٌ جيد وإيجابي ومشرق، ووجه آخر سلبي وسيِّء، إذا لم نحسن استخدامه بالشكل المطلوب قد يكون له تأثير كتأثير العقاقير والمخدرات والخمور”.
وأضاف الحقوقي أن “الغريب في الأمر هو أن الشباب والأطفال يستخدمون الإنترنت تحت إشراف كامل من أسرهم في تجاهل تام لما يحدث من مشاكل قد تكون أقرب إلى الإدمان”.
وتابع بأن الآباء يظنون أن “للإنترنت فوائد عظيمة لأطفالهم كونه مصدرا متميزا للحصول على المعلومات والتثقيف.. إلا أن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشبكة العنكبوتية يجعل عقولهم تسبح في عالم غير عالمهم ومشاهد أكبر من سنهم بعيدين كل البعد عن قراءة الكتب ومراجعة الدروس ودون وعي أو رقابة وفي إهدار تام وضياع للوقت فيما لا فائدة منه”.
وشدد الناشط في مجال حماية المستهلك على أن “النتيجة هي انخفاض التحصيل الدراسي، وخلق مشاكل في العلاقات الأسرية، والتسبب في الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس”.
ومن جهة أخرى؛ أكد شتور على أن “دور البيت والمدرسة والإعلام وجميع أفراد المجتمع المدني بمختلف فئاته يبقى جد هام في نشر الوعي إزاء استخدام الإنترنت وتعويض الأطفال والمراهقين والشباب ببرامج ثقافية ورياضية واجتماعية وسقل مواهبهم”.
وسطر على أنه “على العاملين في ميدان الصحة النفسية أن يتحملوا مسؤوليتهم في ما يقع. وتتضمن المسؤولية الاجتماعية الاعتراف بالتزاماتنا والوفاء بها للمساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتنا والعالم من حولنا”.





