

لم تمهل إسبانيا وقتا كثيرا للجزائر بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الصوري عبد المجيد تبون، خلال اللقاء الدوري مع الصحافة التابعة لنظام الكابرانات، حيث سارعت الخارجية الإسبانية عبر وزيرها خوسي مانويل ألباريس للرد عليه، بالتأكيد على أن موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية “سيادي ويتماشى مع القوانين والشرعية الدولية”.
ردّ وزير الخارجية الإسباني، ألباريس، جاء على إذاعة أوندا سيرو يوم السبت الماضي جوابا على سؤال بخصوص رأيه في تصريحات عبد المجيد تبون التي اعتبر فيها تغيير موقف إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية بأنه “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”، حيث قال: “لن أؤجج الخلافات العقيمة مع الجزائريين، لكن إسبانيا اتخذت قرارًا سياديًا في إطار الشرعية الدولية ولا يوجد شيء آخر يمكن إضافته”.
وأضاف الوزير في حكومة بيدرو سانشيز: “من بين كل التصريحات الجزائرية ما يهم الدولة الإسبانية هو الضمان الكامل لإمداد الغاز الجزائري لإسبانيا، والاحترام الدقيق للعقود الدولية التي أبرمتها شركاتنا مع الحكومة الجزائرية”.
تصريحات خوسي مانويل ألباريس رئيس الدبلوماسية الإسباني اعتبرها عمار بلاني أحد خدام نظام العسكر، اليوم الإثنين، “ازدراء” و”مسيئة “و”غير مقبولة”، ومهينة ولن تسهم في عودة الأمور إلى طبيعتها بسرعة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
يشار إلى أن إسبانيا كانت قد أعلنت شهر مارس الماضي بشكل رسمي عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 واعتبرتها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ما شكل ضربة موجعة لاعداء الوحدة الترابية وفي مقدمتهم الجزائر.