

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها البالغ من حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الأمنية التونسية، والتي طالت سياسيين ومعارضين للرئيس قيس سعيد بتعليمات مباشرة منه.
موقف الولايات المتحدة الأمريكية، عبر عنه بشكل رسمي “نيد برايس”، المتحدث باسم وزارة خارجيتها، يوم أمس الأربعاء، أكد خلاله على أن بلاده تشعر “بقلق بالغ”، إزاء الأخبار الواردة من تونس والتي تتحدث عن اعتقال شخصيات سياسية ورجال أعمال وصحفيين خلال الأيام الأخيرة، جلهم من معارضي الرئيس التونسي قيس سعيد، ويتعلق الأمر بسياسيين وقاضيان ومدير وسيلة إعلامية مستقلة، فضلا عن مسؤول كبير في الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحه لوسائل الإعلام، أن “المسؤولين الأمريكيين يتواصلون مع حكومة تونس على جميع المستويات دعما لحقوق الإنسان وحرية التعبير”، مضيفا “نحترم تطلعات الشعب التونسي إلى قضاء مستقل وشفاف قادر على حماية الحريات الأساسية للجميع”.
وحسب وكالة رويترز، فقد تم تأكيد اعتقال ثمانية أشخاص من محاميهم وأقاربهم إلى حدود يوم أمس الأربعاء.
تجدر الإشارة إلى أن تونس، تشهد منذ شهور نقص حاد في العديد من السلع الغذائية الأساسية، نتيجة للأزمة المالية التي تضرب البلاد، حيث أكد العديد من الخبراء الاقتصاديين أنها معرضة للإفلاس، مع دعوات لتبني خطة إنقاذ دولية.