

وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات لاذعة لفرنسا، إثر سياساتها المتعلقة باستقبال المهاجرين بعنصرية، تختلف باختلاف الجنسيات.
وبحسب الموقع الإخباري للجزيرة، فقد شددت ”أمنستي”، على أن الدولة الأوروبية “بعيدة جدا عن النموذجية في ما يتعلق باحترام الحريات العامة وحقوق الإنسان”.
وذكر المصدر، أن ذلك جاء في تقرير المنظمة المذكورة لعام 2021 الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، بحيث أكدت مديرة العمليات في مكتب المنظمة في فرنسا، ناتالي غودار، للصحفيين، أن “ما رأيناه خلال الأسابيع الأخيرة من التعاطي مع اللاجئين الأوكرانيين يتناقض بشدة مع طريقة تحدث السلطات العامة العام الماضي عن استقبال الأفغان الفارين من بلادهم بعد سيطرة طالبان على السلطة في منتصف شهر غشت الماضي.
ووفقا لذات المصدر، فإن المتحدثة، أبرزت أن الحماية المؤقتة التي منحتها دول الاتحاد الأوروبي للاجئين القادمين من أوكرانيا، “طلبت أيضا للأفغان، ولكن من دون جدوى”، مما “يوضح المعايير المزدوجة المستنكرة بشدة حاليا”.
وأشار المصدر، إلى أن الحماية المؤقتة للاجئين الأوكرانيين تسمح بالإقامة في الاتحاد الأوروبي لمدة تصل إلى 3 سنوات، وتخولهم حق العمل، والاستفادة من النظام المدرسي والحصول على الرعاية الطبية.
وفي هذا السياق، أدانت المنظمة بحسب المصدر نفسه، ”المعاملة المهينة التي يعاني منها المهاجرون، ولا سيما في كاليه، وهي مدينة في شمال فرنسا يحاول منها المهاجرون الوصول إلى المملكة المتحدة”، مبرزة أن فرنسا “واحدة” من 67 دولة في العالم “اعتمدت في عام 2021 قوانين تقيّد حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع”.