

تواصل قيادة عصابة البوليساريو بمخيمات الذل والعار على الأراضي الجزائرية الموروثة عن الاستعمار، تصفية معارضيها، حيث تداولت وسائل إعلام خبر وفاة محمد فاضل المعارض لبن بطوش بمخيمات تندوف، بطريقة غامضة، تعيد للواجهة جرائم قيادة البوليساريو في حق كل منتقدي ومعارضي قيادتها.
وفي هذا الصدد، تساءل منتدى فورساتين من قلب مخيمات تندوف، عن طبيعة وظروف خبر وفاة محمد فاضل ولد باب ولد عميرة، التي أثارت حفيظة مقربين من الفقيد، وعزّزت الشك لدى العائلة بسبب قدومه مؤخرا إلى مخيمات تندوف بكامل صحته وعافيته، قبل أن يعلن عن وفاته دون سابق إنذار.
وكشف المنتدى في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن محمد فاضل معروف بمواقفه المناوئة لقيادة البوليساريو، ولا يخفي امتعاضه من أساليبها القذرة، وينتقدها في كل المجالس والمناسبات، مضيفة أنه عرف كذلك بشجاعته في إبداء آرائه وجرأته على التردد على المغرب والمخيمات لزيارة عائلته دون خوف ولا وجل، مع ما يحمل من أفكار وانتقادات لجبهة البوليساريو ولنظامها الدكتاتوري.
وبناء على المعطيات المتحصل عليها، أوضح المنتدى أن الحديث الآن يسود داخل المخيمات وبين أصدقاء ومعارف الراحل، عن إمكانية تصفية محمد فاضل بسبب مواقفه السياسية الثابتة، واحتمال قتله بسبب معارضته للقيادة، ومحاربته لنظام البوليساريو ومسؤوليه.
ودعا منتدى فورساتين عائلة الضحية إلى المطالبة بفتح تحقيق نزيه ومستقل في أسباب وفاته، مؤكدا أن من المفروض أن تطالب عائلته قبل أمر الدفن بإجراء تشريح طبي لمعرفة سبب الوفاة، وترتيب العقوبات القانونية المترتبة عن هذا الفعل الشنيع.