

يوما بعد يوم أخذت تنكشف عورة حركات الإسلام السياسي، وتبدي للعيان حقيقة ازدواجية الخطاب لهذه التنظيمات التي خدرت عقول الشباب لعقود من الزمان، وكان آخر الفضائح القادمة من إسلاميي الجوار، الحكم الذي أصدره قاضي التحقيق الأول بالمكتب التاسع بالقطب القضائي المالي في تونس، حيث أمر بالسجن في حق 3 متهمين، على رأسهم القيادي السابق في حركة النهضة وعضو جمعية نماء تونس عبد الكريم سليمان، من أجل جرائم تتعلق بتبييض أموال ومخالفة قوانين الصرف في البلاد.
ولازال في الجعبة الكثير حيث يخضع اليوم الخميس، وفقا لما ذكرته قناة سكاي نيوز، 4 متهمين آخرين للتحقيقات في نفس القضية.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية “نماء تونس” ذات الارتباط بحركة النهضة الإسلامية، تلاحقها تهم بتلقي أموال مشبوهة من جهات خارجية وارتباطات بالجهاز السري لحركة النهضة المتورط في قضايا الاغتيالات السياسية.
ويبدو أن الأمر لا يتعلق بقياديين وأعضاء في تنظيم الإخوان العالمي الممثل في حركة النهضة فقط، بل إن أوراق التوت أصبحت تتساقط حتى عن عراب الحركة في تونس، ويتعلق الأمر بنجل الغنوشي، حيث أن القضاء المالي أخضع نجل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي “معاذ الخريجي” للتفتيش، وفقا لذات المصدر، من أجل شبهات تبييض أموال كما أصدر قرارات بتجميد انتقال ملكية مكتسبات 100 شخص بين قيادات ومنتسبين ورجال أعمال مقربين من حركة النهضة وقرارات بتجميد أرصدتهم البنكية وحساباتهم المالية.