على بعد أقل من أسبوع على شهر رمضان الكريم، لا مؤشرات تلوح في الأفق توحي بتراجع أثمنة المواد الغذائية الأساسية التي يكتوي المواطن المغربي بارتفاعها منذ أشهر، وذلك رغم وعود حكومة أخنوش المتكررة حول حماية قفة المواطن البسيط.
ومع اقتراب رمضان بدأت بعض المواد الأساسية التي يزداد عليها الإقبال خلال هذا الشهر الكريم تعرف ارتفاعا ملحوظا في أثمنتها، كما هو الحال مع البيض واللحوم البيضاء، فيما حافظت مواد أخرى على أثمنة تتجاوز القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين المغاربة ومن بينها أسعار بعض الخضروات والفواكه.
وخلال الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع، بدا واضحا استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خاصة الخضر حيث لم تنزل معظمها عن حاجز 8 دراهم فيما واصلت أسعار البصل ارتفاعها متجاوزة الـ10 دراهم، وكذلك البيض الذي تجاوز الدرهم ونصف ببعض المناطق.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أرجع هذا الارتفاع المتزامن مع اقتراب شهر رمضان إلى تهافت المستهلك على اقتناء حاجيات هذا الشهر بشكل كبير.
وأضاف بوعزة الخراطي أنهم في الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، رصدوا استمرار ارتفاع بعض المواد الاستهلاكية كاللحوم البيضاء والحمراء، متمنيا أن يساهم استيراد العجول من الخارج في انخفاضها.
يذكر أن الحكومة عبر ناطقها الرسمي مصطفى بايتاس، ما فتئت تؤكد على أنها تعطي الأولوية للسوق الوطنية، بغية توفير المنتوجات وبأسعار في متناول الجميع”، ولكن خطاباته لا وجود لها على أرض الواقع، إذ أن جميع المواد المعروضة تتجاوز القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
