الأخبارسياسةمستجدات

إذا كان المغرب غير ديمقراطي كما تدعي فرنسا.. فلماذا يرغب ماكرون في زيارته؟

الخط :
إستمع للمقال

منذ مدة وفرنسا تحاول المس بمؤسسات المغرب وبسيادة قراراته دون أن تفلح في ذلك، عبر حملات ممنهجة تستهدف بالأساس رموزه ومؤسساته الأمنية والقضائية، ورغم ذلك ظل، رئيسها ماكرون يلمح في العديد من المرات لرغبته في زيارة المملكة، معتقدا أن المغرب هو الجزائر التي ورغم أنه ظل ولازال يتعامل معها كمحمية تابعة لفرنسا ويوجه لها صفعات تلو الأخرى عبر تصريحاته، لدرجة شكك في إحدى خرجاته في وجود أمة جزائرية في التاريخ، استقبله كابراناتها وفرحوا بقدومه لمستعمرته القديمة.

فماكرون ومنذ عودته من زيارته الأخيرة للجزائر، ظهر في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائط التواصل الاجتماعي وهو يخبر بعض الشبان في الشارع بأنه سيزور المغرب شهر أكتوبر الماضي، قبل أن يعود ويروج عبر الإعلام الفرنسي بأنه كان سيحل بالمغرب بداية هذا العام، دون أن يعير المغرب اهتماما لما يتم الترويج له، خصوصا وأن هناك أزمة صامتة بين الرباط وباريس منذ مدة، وأن المغرب واضح في موقفه الذي عبّر عنه الملك محمد السادس، حينما دعا الدول الأوروبية للتخلي عن المواقف الغامضة بخصوص القضايا التي تهم المغرب، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، إن هي أرادت أن يتعامل معها.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، في ظل المناورات التي تقوم بها فرنسا لمحاولة الترويج بأن المغرب بلد ليس ديمقراطي ولا يحترم حقوق الإنسان والحريات، لماذا يرغب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته؟ ألا يعتبر هذا تناقضا كبيرا؟ أم أنه يعتقد بأن المغرب كالجزائر وتونس ولبنان التي يتنقل يزورها متى شاء بإرادته هو وليس بإرادة القائمين على هذه الدول التي تعيش أوضاعا حقوقية واقتصادية مزرية.

إن فرنسا واللوبيات التي تشتغل لصالحها يريدون ويسعون بكل الطرق وباستعمال أساليبهم الخسيسة لكي يصبح المغرب كالجزائر التي يعيش شعبها الويلات على يد جنرالات فرنسا الذين يسيرون البلاد بأوامرها، وكتونس التي أوصلها قيس سعيّد الذي لم ينس التونسيون فضيحة ومهزلة انحنائه لماكرون خلال حضوره للمشاركة في قمة فرنكوفونية عقدت بتونس، (أوصلها) لحافة الانهيار وجعلها رهينة بيد المؤسسات الأوروبية المانحة، وكلبنان البلد الذي لم يتبق فيه سوى الإسم، بعدما انهار ولم يعد يتوفر على مقومات الدولة، وهو ما يفسره عجز البرلمان اللبناني منذ عدة أشهر عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى