إسبانيا تتحرك لإنهاء نظام تغيير الساعة داخل الاتحاد الأوروبي.. وسانشيز: الإجراء لم يعد مفيدا ويؤثر سلبًا على صحة المواطنين

تداولت الصحافة الإسبانية، اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، وعلى رأسها صحيفة “El Español”، مبادرة جديدة أعلنها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، تقضي بدعوة الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء العمل بنظام تغيير التوقيت الموسمي بشكل نهائي، بدعوى أنه لم يعد مفيدا وأن له تأثيرات سلبية على صحة المواطنين وإيقاعاتهم البيولوجية.
وذكرت الصحيفة أن سانشيز أعلن عن هذا المقترح في مقطع فيديو نشره على منصاته الرسمية، موضحا أن “تغيير الساعة مرتين في السنة لم يعد له أي معنى، لأنه لا يحقق وفرا في استهلاك الطاقة، بل يؤثر سلبا على حياة الناس وصحتهم”. وأضاف أن الحكومة الإسبانية ستقترح رسميا خلال اجتماع مجلس النقل والاتصالات والطاقة للاتحاد الأوروبي، المنعقد اليوم الاثنين، إنهاء هذه الممارسة على مستوى دول الاتحاد.
ونقلت “El Español” عن سانشيز قوله إن “العلم يؤكد أن هذه التغييرات لا توفر طاقة، بل تخل بالإيقاعات البيولوجية”، مشيرا إلى أن أغلب المواطنين يعارضون تأخير أو تقديم الساعة بحسب فصول السنة. وأوضح سانشيز أن البرلمان الأوروبي كان قد صوت قبل ست سنوات لإنهاء هذا النظام، وأن الوقت قد حان لترجمة ذلك إلى تشريعات فعلية.
كما أفادت الصحيفة بأن إسبانيا ستطلب من الاتحاد الأوروبي تفعيل “آلية المراجعة المختصة” لوضع حد نهائي لتغيير التوقيت، خاصة وأن الجدول الزمني الحالي داخل الاتحاد سينتهي في عام 2026، ما يمنح فرصة لإعادة النظر في هذا النظام الذي بدأ العمل به منذ عام 1980.
وأبرزت “El Español” أن المعطيات الرسمية تشير إلى أن 66% من الإسبان يؤيدون إلغاء تغيير التوقيت، فيما كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت بدورها سنة 2018 إنهاء هذا النظام بعد مشاورات عامة شارك فيها 4.6 ملايين شخص، صوت 84% منهم لصالح الإلغاء.
وختمت الصحيفة مقالها بأن الحكومة الإسبانية تعتبر أن هذه الخطوة تمثل “رسالة واضحة” مفادها أن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإنصات إلى مواطنيها والاعتماد على الأدلة العلمية لتحديث سياساتها بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الحديثة.





