الأخبارخارج الحدودمستجدات

إسبانيا “تغامر” بعلاقاتها مع المغرب باستقبال انفصالي متابع بالعديد من التهم!

الخط :
إستمع للمقال

نشر موقع “Reflets diplomatiques” مقالا أكد فيه أن إسبانيا كانت على علم بهوية إبراهيم غالي المزورة لكنها لم تحرك ساكنا بل الأدهى من ذلك، فضلت السكوت وعدم إبلاغ المغرب.

علاوة على ذلك فإن وزيرة الخارجية، خلال إجابتها عن شكاوى المغرب التي تقدمت بها في البيان المؤرخ في 8 ماي المنصرم، قالت بأنها لم يعد لها ماتضيفه إلى ما قالته سابقا.

واستغرب كاتب المقال كيف أن إسبانيا قد قبلت استقبال إبراهيم غالي من بين مجموعة من البلدان التي بإمكانها استقباله وهي تعرف جيدا ماسيترتب عن فعلها هذا من نتائج وخيمة على العلاقات مع جارتها الجنوبية؟.

وقد قامت إسبانيا بإشهار ورقة “أسباب إنسانية” عند استقبالها لزعيم الانفصاليين، يضيف كاتب المقال متسائلا، إذا سلمنا بأن هذا هو السبب فلماذا اختارت إسبانيا العمل في السر حتى وجدت نفسها شريكة في مخطط دون المستوى؟. وهل تتسم إسبانيا بكل هذه السذاجة عندما ظنت بأن تواجد غالي على أراضيها سيمر مر الكرام ولن يلاحظه أحد؟.

وأضاف كاتب المقال مؤكدا أن مازاد الطين بلة هو تصريح وزيرة الخارجية الإسبانية حين قالت بأن غالي سوف يغادر إسبانيا عندما تزول تلك الأسباب “الإنسانية”. هذه التصريحات التي أثارت زوبعة من الانتقاذات مما جعلها تغير أقوالها وتصرح بأن زعيم الانفصاليين سوف يمثل أمام العدالة إذا ما استدعته هذه الأخيرة. إذن هل كانت السلطات الإسبانية، التي أعطت ضمانات لإبراهيم غالي، تنوي تهريبه رغم الاتهامات الثقيلة التي كان متابعا بها؟.

وأخيرا، أين هي روح الحوار والود التي ينبغي أن تسود العلاقات مع المغرب، البلد الذي يوصف علاوة على ذلك بأنه صديق و”شريك متميز”؟  يتساءل كاتب المقال.

وفي نفس السياق، أضاف صاحب المقال بأن إسبانيا قد اختارت طريقها حين وضعت على المحك علاقتها الجيدة مع “جار صديق” وذلك باستقبال “رئيس دولة” من “القصدير” يتنقل بجواز سفر لدولة ليست دولته وبهوية مزورة.

وقد أبانت مدريد أين تكمن أولوياتها، ففي نظر الحكومة الإسبانية، فإن روح التفاهم الجيد والتعاون وحسن الجوار مع المغرب لا تساوي شيئا أمام مصير شخص متابع بالعديد من الشكاوى في المحاكم الإسبانية. وذلك رغم أن إسبانيا قد وقعت مع المغرب معاهدة صداقة وتعاون وحسن جوار (في يوليوز 1991)، وليس مع الجزائر، أو مع البوليساريو… 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى