إلى وهبي.. وزيرة الدفاع الألمانية تستقيل بسبب كتابات صحفية

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت استقالتها من منصبها اليوم الإثنين، بعد انتقادات لاذعة وجهت لها من طرف وسائل الإعلام. فهل يفعلها وزير العدل عبد اللطيف وهبي بالمغرب جراء فضائحه المتتالية التي ما زالت تثير ردود أفعال قوية؟

وجاءت استقالة وزيرة الدفاع الألمانية بعد انتقادها من قبل وسائل الإعلام في البلاد جراء تصريحات لها بشأن الحرب في أوكرانيا، وكذا ضجة أحدثها نجلها خلال سفره بمروحية عسكرية، وهي الأخطاء التي لا تقل شئنا عن الفضائح التي تورط فيها وزير العدل ببلادنا عبد اللطيف وهبي، خصوصا فضيحة امتحان نيل شهادة مزاولة مهنة المحاماة وتصريحاته المستفزة للمغاربة حول دراسة ابنه بكندا بالنظر إلى غنى والده.

وكانت فضيحة امتحان ”المحاباة” كما يسميها أبناء المغاربة الغاضبين من تفشي الزبونية والمحسوبية وسط قطاع العدل الذي يسهر عليه وهبي، كافية بأن تعصف به ويعلن عن استقالته بعدما برهن عن سوء تدبيره لهذا القطاع وفشله في إصلاح أوضاعه كما يدعي ذلك.

وعلى غرار وزيرة الدفاع الألمانية التي قررت الاستقالة من منصبها الهام بسبب انتقادها، يواجه وزير العدل منذ تقلده لمنصبه الوزاري انتقادات لاذعة، جعلته يدخل في صراعات قوية، سواء ضد المحامين أو نادي قضاة المغرب والعدول وحتى مع خريجي كليات الحقوق الذين يأملون في إنقاذ أنفسهم من شبح البطالة.

وعلى عكس الوزيرة الألمانية كريستين لامبريخت، فإن الوزير وهبي يستمر في سياسة ”تخراج العينين” واستفزاز أبناء المغاربة عبر القنوات العمومية وفي كل المناسبات، بالرغم من الغضب الكبير والاحتجاجات والتنديد الواسع الذي يلاحق خرجاته.

ويشار إلى أن لامبرخت اشتغلت سابقا منصب وزيرة العدل، واتهمتها وسائل الإعلام الألمانية بارتكاب عدة “هفوات” منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا مطلع العام الماضي، حيث في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالب بإرسال أسلحة ثقيلة لمواجهة القوات الروسية، أرسلت لامبريخت إلى أوكرانيا بدلا من ذلك خمسة آلاف خوذة وسط انتقادات إعلامية لهذه الخطوة.

وإلى جانب فضيحة نجلها الذي استغل سلطة والدته لاستعمال مروحية عسكرية -كما فعل أيضا وهبي مع نجاح ابنه في امتحان المحاماة- فإن الوزيرة الألمانية وقعت في أخطاء أخرى عجلت برحيلها عن وزارة الدفاع، بينها ظهورها في شريط فيديو خلال احتفالات رأس السنة وهي تقدم فيه التهاني بالعام الجديد وتتحدث عن الحرب في أوكرانيا، في حين تدوي في خلفية التسجيل المفرقعات والألعاب النارية ابتهاجا بالعام الجديد.

والجدير بالذكر، أن الوزير وهبي ارتكب أيضا منذ تقلده لمنصب وزير العدل ضمن حكومة عزيز أخنوش، عدد من الفضائح لقيت تفاعلا واسعا، مما يطرح التساؤل حول إمكانية استفادته من طريقة تفاعل المسؤولين في الغرب ليقدم استقالته ويعلن الاعتراف بفشله في المسؤوليات التي يتحملها.