
أكد تقرير حديث لمنصة “إل إكونوميستا” الإسبانية لأخبار الاقتصاد أن مشروع خط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا يتقدم على منافسه الجزائري بخطوات كبيرة، مبرزا أن دعم مدريد للموقف المغربي في الصحراء المغربية “يساهم في تسهيل بناء خط أنابيب الغاز بين الرباط وأبوجا، الذي من المقرر أن يمر عبر سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة نحو إسبانيا وأوروبا”.
وأوضحت المنصة الإسبانية أن عدم الاستقرار الحاصل في منطقة الساحل الإفريقي دفع نيجيريا إلى الاستثمار بقوة في خط أنبوب الغاز الرابط مع المغرب، خاصة أنه يستجيب للمتطلبات الأمنية من خلال مروره تحت الماء، ما نجمت عنه استثمارات أخرى من فاعلين اقتصاديين دوليين كمنظمة “أوبك”.
وأبرزت “إل إكونوميستا” أن نيجيريا ظلت لسنوات تستغل التنافس المغربي الجزائري على نقل الغاز منها نحو أوروبا، وفي وقت سابق بدأت توقن بأهمية إنجاز كلا المشروعين، غير أن التحديات الأمنية في الساحل تضع خط الغاز مع الجزائر في نقطة ضعف.
وأضافت المنصة أن مشروع نقل الطاقة من إفريقيا إلى أوروبا، تجاوزا للتبعية الطاقية من دول القارة العجوز إلى روسيا، يشكل “نقطة تنافس” كبيرة بين المغرب والجزائر، إذ فسرت أن “كلا البلدين يسعيان إلى نقل الغاز الطبيعي نحو أوروبا من خلال مشاريع خط أنابيب مع نيجيريا.
وأشارت إلى أن مؤسسة النفط النيجيرية (NNPC) كانت قد دعت، الشهر الماضي، إلى الاستثمار في مشروع خط أنبوب الغاز أبوجا-الرباط، والاستفادة من الفرص الاقتصادية الهامة التي يقدمها. لافتة إلى أن الدراسات الميدانية بدأت لمسار القسم الشمالي، تحديدا في الفترة الممتدة بين غشت وشتنبر 2023، وحاليا تقوم سفينة مختصة بالعمل على دراسة المقطع البحري بين الداخلة وداكار.