اخبار المغرببيئة وعلوممستجدات

استطلاع: التلوث البلاستيكي يُقلق المغاربة أكثر من تغير المناخ

الخط :
إستمع للمقال

كشف استطلاع حديث أجري في إطار مشروع “التحول إلى سلاسل القيمة للاقتصاد الدائري” (SWITCH2CE) أن التلوث البلاستيكي يشكل مصدر قلق أكبر للمغاربة مقارنة بتغير المناخ، الاستطلاع الذي شمل 1013 مواطنا مغربيا من مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية، أظهر أن 94% من المشاركين يتفقون على أهمية التخلص السليم من النفايات البلاستيكية، ما يعكس وعيا متزايدا بضرورة اتخاذ تدابير فاعلة للحد من هذه المشكلة البيئية المتفاقمة.

وعلى الرغم من الوعي المتقدم لدى المشاركين، أظهرت النتائج فجوة واضحة بين الحساسية البيئية والسلوك اليومي، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأكياس البلاستيكية، حيث يستخدمها 72% من المستجوبين في كل مرة يتسوقون فيها، وهذه الممارسات اليومية تتطلب جهودا أكبر لتحويل الوعي البيئي إلى ممارسات دائمة ومستدامة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها تطبيق قانون “زيرو ميكا”.

ومن جهة أخرى، أشار الاستطلاع إلى أن مصطلح “الاقتصاد الدائري” لا يزال غريبا على غالبية المشاركين، رغم اعتمادهم على مفاهيم مشابهة في حياتهم اليومية، مثل إصلاح الأجهزة المنزلية وإعادة استخدامها، كما أظهر الاستطلاع استعدادا كبيرا لدى المغاربة لفرز النفايات وإعادة التدوير، مما يعكس قاعدة مجتمعية صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز الممارسات الدائرية.

وسجل الاستطلاع أن “المغاربة مستعدون أيضا للقيام بإجراءات إعادة الاستخدام وإعادة التدوير”، وسواء كان الأمر يتعلق بفرز المواد البلاستيكية أو تخزين الزجاجات البلاستيكية، فإن غالبية السكان يقولون إنهم على استعداد لاتخاذ إجراءات مستدامة. “جميع الذين شملهم الاستطلاع تقريبًا (94%) مستعدون لفرز المواد البلاستيكية”، ما يوضح الرغبة في تبني ممارسات بيئية.

وفي الوقت الذي ترتفع فيه مطالب الحد من التلوث البلاستيكي، لا يزال هناك تحدي قائم في المغرب: على سبيل المثال، تواجه الجهود المبذولة لمكافحة التلوث بواسطة الأكياس البلاستيكية، لا سيما من خلال اعتماد قانون لمكافحة التلوث البلاستيكي (المعروف باسم قانون زيرو ميكا)، تحديا كبيرا. وهي نفس الصعوبات التي تواجهها بلدان أخرى، مثل بيع الحقائب في القطاع غير الرسمي وفي الأسواق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى