استمرار غلاء الأسعار.. خبير اقتصادي ينادي بمحاربة ”الريع” والتصدي للمضاربين الكبار

لقيت الإجراءات المعلن عنها من قبل الحكومة قبل أسابيع، لمجابهة استمرار ارتفاع الأسعار انتقادات واسعة، خصوصا فيما يهم مراقبة الأسواق والتصدي للمضاربة.

واعتبر خبراء في المجال الاقتصادي، أن مراقبة السلطات المحلية للأسواق والتجار لن تضع حدا للهيب أسعار مجموعة من المواد الغذائية، لأن المضاربين الكبار لا تشملهم هذه الإجراءات، على الرغم من أنهم السبب المباشر وراء هذا الوضع.

الخبير الاقتصادي محمد جدري، اعتبر أن المضاربة في الأسواق المغربية مشكل ”متشعب”، وهو ما يتطلب معه إعادة النظر في سلاسل الإنتاج، والتقليص من المتدخلين في هذه العملية.

وأورد جدري، ضمن تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن التقليص من عدد ”السماسرة” في ميدان الإنتاج وتزويد السوق الوطنية بالمواد سيؤثر بشكل إيجابي للقضاء على المضاربة، مشيرا إلى تفشي ”الريع” في المنظومة التسويقية بالمملكة.

وأكد الخبير، أن الحكومة مطالبة في ظل هذا الوضع المتسم باستمرار غلاء الأسعار، بتوفير الموارد البشرية الكافية، بينهم أعوان مراقبة الأسواق، من أجل القضاء على المضاربين والمحتكرين، الذين يغتنون على حساب نهب جيوب المغاربة، وأصحاب الدخل المحدود، والطبقة المتوسطة.