اشتباكات في تندوف بين العسكر الجزائري وميلشيات البوليساريو

كشف منتدى فورساتين، يوم أمس الأربعاء، عن وقوع اشتباكات قوية بين العسكر الجزائري وميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، في تندوف.
وأوضح المنتدى، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه “على الطريق الرابط بين الرابوني ومدينة تندوف، شهدت المنطقة حادثا خطيرا يكشف عن هشاشة كيان البوليساريو الذي يتلاشى حتى في أعين داعميه”، مضيفا أنه بعد أن أقامت ما تسمى “الشرطة العسكرية” التابعة للجبهة حاجزا أمنيا، رفضت حافلة جزائرية الامتثال لأوامرهم، لتبدأ مطاردة انتهت عند نقطة المراقبة الأمنية الجزائرية، حيث تحول الموقف إلى مشاجرة عنيفة بين عناصر البوليساريو وقوات الأمن الجزائرية، في مشهد يوضح كيف ينظر الجيش الجزائري لهذه الميليشيات، على أنها مجرد أداة بلا وزن حقيقي.
وأضاف المنتدى، أن “ما جرى ليس مجرد حادث فردي، بل تأكيد على أن البوليساريو لا تملك أية سلطة حتى في المناطق التي تزعم أنها تسيطر عليها، فحينما قرر عناصرها اعتراض حافلة جزائرية، لم يبد الركاب ولا السائق أي احترام لهم، بل استمروا في طريقهم، وكأنهم يرفضون الاعتراف بوجود هذه الميليشيات أصلا، لكن المثير للسخرية هو أن مطاردتهم للحافلة انتهت بمواجهة محرجة عند النقطة الأمنية الجزائرية، حيث لم يكن هناك دعم من “الحليف”، بل تحول الأمر إلى عراك وإهانة علنية لعناصر البوليساريو.
وأشار المنتدى، إلى أن الاشتباك الذي وقع أمس الأربعاء، يظهر بوضوح أن الجزائر لم تعد تكلف نفسها حتى عناء التظاهر باحترام البوليساريو، فالجيش الجزائري، الذي يفترض أنه الحامي لهذه الميليشيات، لم يتردد في الدخول في عراك معها، وكأنها مجرد مجموعة خارجة عن القانون، وليست “شرطة عسكرية” كما يدعون معا لكيان يراد تسويقه “كدولة” وهو ليس سوى جمهوربة وهمية.
واعتبر المنتدى، أن ما حدث في تندوف ليس مجرد مشاجرة، بل هو مشهد رمزي لنهاية وهم استمر لعقود، فالميليشيات التي لا يعترف بها من يفترض أنهم رعاتها، كيف لها أن تقنع العالم بوجودها.