اخبار المغربسياسةمستجدات

الأزمي يعلق على خرجة أخنوش.. رئيس الحكومة غائب عن القضايا الكبرى وحواره محاولة للهروب من الفضائح

الخط :
إستمع للمقال

خرج إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في رد على الحوار الأخير لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، بتصريحات نارية اليوم الجمعة 12 شتنبر 2025، مسجّلا ملاحظاته على الشكل والمضمون، معتبرا أن ظهور رئيس الحكومة كان “مفاجئا وغير معتاد”، إذ لم يسبق لأخنوش أن عوّد المواطنين على تقديم حصيلة أو توضيحات إعلامية في بداية السنة السياسية.

وأوضح الأزمي أن المواطنين كانوا ينتظرون من رئيس الحكومة، بعد أربع سنوات من العمل واقتراب نهاية الولاية، تقديم برنامج عمل مكثف للسنة الأخيرة، غير أن الحوار الذي امتد لأزيد من ساعة لم يخصص سوى 35 ثانية للأولويات الكبرى مثل الدولة الاجتماعية، الاستثمارات، الماء والتشغيل، وهو ما رآه دليلا على أن الظهور لم يكن لتقديم حصيلة بل لأسباب أخرى مرتبطة بملفات مثيرة للجدل.

وانتقد الأزمي ما وصفه بـ”غياب” رئيس الحكومة عن ملفات استراتيجية أطلقها الملك محمد السادس في الصيف، مثل ملف الانتخابات وبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مبرزا أن التبرير بكون إشراف رؤساء الحكومات السابقين على الانتخابات كان شكليا “ادعاء غير صحيح”، مستشهدا بقرارات حاسمة اتخذها مسؤولون سابقون في هذا المجال.

وعرّج القيادي في “البيجيدي” على ما وصفها بـ”فضائح” تُلاحق رئيس الحكومة، من أبرزها تضارب المصالح في صفقة تحلية المياه بالدار البيضاء–سطات، والإعفاءات الضريبية على استيراد الماشية التي قال إنها منحت دون سند قانوني واستفاد منها مقربون من الحزب الحاكم، إضافة إلى “لخبطة” في أرقام القطيع الوطني، كما انتقد الأداء الحكومي في ملفات التعليم والحماية الاجتماعية، مبرزا أن الملايين من المغاربة ما زالوا مقصيين من الاستفادة.

وفيما يخص التشغيل، فنّد الأزمي تصريحات أخنوش بشأن خلق 600 ألف منصب شغل، مستعرضا أرقام المندوبية السامية للتخطيط التي تشير إلى حصيلة “هزيلة” لا تتجاوز 51 ألف منصب خلال ثلاث سنوات، معتبرا أن هذه الأرقام تفضح “الإخلاف بالوعود”، كما انتقد ما وصفه بـ”إخفاق” برنامج “فرصة”، واعتبر ملف التقاعد السبب الرئيسي وراء الظهور الإعلامي لرئيس الحكومة، مبرزا أن حزبه يتوفر على مقترح إصلاح “لا يمس الموظفين”.

وخلص الأزمي بالإشارة إلى أن هذا الظهور الإعلامي “لم ينجح نهائيا”، لأنه جاء – حسب قوله – لتغطية الغياب عن قضايا كبرى ومحاولة مواجهة حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن حزبه لن يسكت على أي مغالطات، كما دعا الإعلام العمومي إلى فتح المجال أمام المعارضة لحق الرد، بدل الاقتصار على رئيس الحكومة الذي يطل من خلال “حوارات مرتبة بأسئلة جاهزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى