

بعد أقل من أسبوع عن واقعة مقتل ضابط في الجيش الجزائري برتبة نقيب، خلال اشتباك مسلح مع “مجموعة إرهابية”، بولاية تيسمسيلت بجنوب غرب العاصمة الجزائرية، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، اعتقال 12 عنصر دعم للجماعات الإرهابية خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 من الشهر الجاري في عمليات متفرقة بمناطق مختلفة من البلاد.
وكشفت الوزارة، في بيان صحافي نشرته على صفتحها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن تدمير مخبأ للجماعات الإرهابية وقنبلتين تقليديتي الصنع بكل من بومرداس وبسكرة.
ولازالت الجزائر تعاني منذ سنوات من خطر الإرهاب بسبب نشاط مجموعة من الجماعة المسلحة التابعة لتنظيمات إرهابية من قبيل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم الدولة الإسلامي المعروف اختصارا بداعش، الذين يتواجدون بشكل كبير بمنطقة الساحل والصحراء.
وقد أنهكت هذه الجماعات المسلحة الجيش الجزائري وكبدته خسائر كبيرة خاصة على الحدود مع مالي والنيجر، حيث قتل مجموعة من الجنود الجزائريين في عمليات إرهابية متفرقة طيلة الفترة الماضية، بعدما وقف الجيش الجزائري عاجزا عن وضع حد للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الجزائر.
يشار إلى أن الجزائر ولمواجهة خطر الإرهاب الذي أنهك قواها على الحدود، وقّعت نهاية أبريل الماضي اتفاقاً عسكرياً مع دولة النيجر يقضي بتسيير دوريات عسكرية مشتركة على الحدود التي تربط بين البلدين، إضافة إلى قيام وزير خارجية نظام العسكر أحمد عطاف بجولة قادته لدول منطقة الساحل، وفي مقدمتهم موريتانيا ومالي والنيجر، الهدف منها بالأساس تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ومنع أي توترات في المنطقة، لحماية الجزائر من خطر الإرهاب الذي يهدد أمنها واستقرارها، في ظل عجزها عن مواجهته لوحدها.