الأخبارخارج الحدودمستجدات

الإعلام الغربي يكيل بالمكيالين ويتحاشى وصف سفاحي نيوزيلندا بالإرهابيين

الخط :
إستمع للمقال

في الوقت الذي يقدم فيه بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مسلمين، بقتل أو تنفيذ عمليات باسم الإسلام، وبالرغم من أن أفعالهم تعتمد بالأساس على أجندات سياسية ولا تمت بصلة للدين الإسلامي، تسارع القنوات ووسائل الإعلام الغربية إلى وصف تلك الأعمال بالإرهابية، فقط لأن مرتكبيها مسلمون في النهاية.

لكن الأمر يختلف تماما حينما يتعلق بمنفذ لمثل هذه العمليات الإرهابية ضد المسلمين ومن أصول أوروبية أو أمريكية، كما حدث اليوم الجمعة، في مسجدي نيوزيلندا اللذين تمت فيهما إراقة دماء 49 مسلما بريئا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. فامتناع وسائل الإعلام الغربية عن وصف ما قام به سفاحوها اليمينيين المتطرفون بالعمل الإرهابي أثار غضب العديد من المسلمين في كل بقاع العالم.

وفي هذا الصدد، أدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم الإسلامي، وفق ما نشرته وكالة “رويترز” واقعتي إطلاق النار بالمسجدين المذكورين، وقال بعضهم إن مواطنين من دولهم كانوا في المسجدين وقت الهجوم الذي أودى بحياة 49 شخصا على الأقل، داعين لوقف “الإرهاب الفاشي والمعادي للإسلام”.

وبالرغم من تكتم الغرب وخاصة إعلامهم على ما أقدم عليه منفذو العمليتين الإرهابيتين ضد المسلمين، وهم يدركون تمام الإدراك أن خلفيات ودوافع التنفيذ والتخطيط المسبق تدخل في خانة الإرهاب، وفق معاييرهم التي حددوها هم في وقت سابق، لكن للأسف يطبقونها في حالات اعتداء أشخاص محسوبين على الإسلام ، فإن العديد من الأشخاص اعتبروا الأمر إرهابا ضد الإسلام وجب التصدي له.

وكان برينتون تارانت، المنفذ المفترض لهجوم المسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، قد نشر بيانا عبر صفحته في “الفايسبوك”، شرح فيه “دوافعه” للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع “الإرهاب”، كما أن تصريح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أكد فيه أن إطلاق النار على أحد المسجدين ونفذه كرايست تشيرش، ذو الأصول الأسترالية يعتبر “إرهاب متطرف ومنفذه إرهابي يميني عنيف”.

ويذكر أن اعتداءً على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلاندا أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات، اليوم الجمعة، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص، هم ثلاثة رجال وامرأة يشتبه في ضلوعهم في تنفيذ العملية الإرهابية، كما أن أحد المسلحين، وهو تشيرش أعلن مسؤوليته في القتل وبث العملية بواسطة كاميرا “غو برو” على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، معلنا هويته ودوافعه لقتل مسلمين كانوا في المسجد لتأدية صلاة يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى