

أكد الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، أنه تلقى بكل ارتياح إقدام مجلس وزراء جامعة الدول العربية، في دورة يوم الأربعاء 9 مارس 2022، على تبني مشروع قرار يقضي بالتصدي لظاهرة تجنيد الأطفال، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وأوضح بيان الائتلاف المدني، أن المجلس كلف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتنسيق مع المجالس الوزارية والهيئات العربية المتخصصة، من أجل إعداد ملحق يضاف إلى “الخطة الشاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة والإرهابية”، وذلك بالاستناد على مخرجات النداء الذي أطلقته الجامعة العربية في نونبر من سنة 2021 بمناسبة تخليد اليوم العالمي للطفل.
وأشار البيان، إلى أن هذا الأمر يتوافق مع مقتضيات اتفاقيات جنيف سنة 1948، وبرتوكولاتها الإضافية ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989وبرتوكولاتها الاختيارية، بشأن بيع الأطفال واستغلالهم في البغاء وإشراكهم في المنازعات المسلحة، إضافة إلى ما جاء في اتفاقية مناهضة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1987، التي تعتبر أن أساس الحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية أساسها الحرية والعدل والسلم في العالم.
ودعا الائتلاف في مراسلته جامعة الدول العربية، إلى “التفكير في إحداث آلية لتتبع ومراقبة الوضعية الحقوقية للأطفال في مختلف بؤر النزاع الواقعة داخل الوطن العربي، ورصد الانتهاكات التي يتعرضون لها خاصة تجنيدهم والزج بهم في بؤر التوتر، وهو ما تم تسجيله بشكل متكرر بمخيمات تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد تداول مجموعة من الأشرطة المرئية والصور الفوتوغرافية المسربة توثق لهذه الانتهاكات، وهو ما يستوجب تحركاً عاجلاً من لدنكم ومن لدن مختلف الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، لتجنيب أطفال هذه المخيمات كل ضروب الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج، داخل فضاء محاط بجدار من الصمت والتعتيم الإعلامي”.
وعبر الائتلاف عن رغبته واستعداده، من أجل العمل المشترك مع مختلف هيئات منظمة جامعة الدول العربية، بُغية توفير الحماية لكل الأطفال بمختلف بؤر النزاع على امتداد الوطن العربي.