الأخبارخارج الحدود

الجزائر.. إنهاء مهام بوعلام مستشار تبون يُثير صدمة في الأوساط السياسية بالجزائر

الخط :
إستمع للمقال

أثار المرسوم الرئاسي الصادر في 14 أكتوبر 2025، والقاضي بإنهاء مهام بوعلام بوعلام كمستشار للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صدمة في الأوساط السياسية بالعاصمة الجزائرية، رغم احتفاظ الرجل رسميا بمنصبه كرئيس لديوان الرئاسة.

ويعد استبعاد بوعلام من مهامه كمستشار قانوني ومؤسساتي توبيخا سياسيا هادئا، ويأتي في ظل ضعف داخلي متزايد يعيشه النظام الجزائري، خصوصا قبل جلسة مجلس الأمن المخصصة لملف الصحراء المغربية.

كان بوعلام يُعتبر من أكثر الشخصيات نفوذا في منظومة تبون ويمثل الجناح المتشدد داخل السلطة، وكان وراء أغلب ما وصف بالإصلاحات المؤسسية والقانونية الأخيرة. إذ يُظهر خروجه من دائرة المستشارين تصاعد الاختلال في قمة الدولة وتفاقم الصراعات بين الرئاسة والجيش وأجهزة الاستخبارات.

وفي هذا الصدد، تشير مصادر جزائرية إلى أن القرار يهدف إلى تقليص نفوذ الجناح المدني في الرئاسة المتهم بإضعاف النظام وفشله في تحسين صورة الجزائر داخليا ودوليا. فالبلاد تواجه تصاعد السخط الاجتماعي بسبب التضخم وارتفاع بطالة الشباب، وانهيار الدينار، وتراجع الثقة في المؤسسات.

وفي محاولة لإعادة التموضع، أحاط تبون نفسه بوجوه تكنوقراطية جديدة مثل محمد حموش كمستشار للشؤون القانونية والقضائية، ونصر الدين بن طيفور كمستشار للتربية والثقافة، لكن هذه الخطوة لم تخفف القلق من انهيار محتمل للنظام قبل عامين من الانتخابات الرئاسية 2027.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى