الأخبارمجتمعمستجدات

الحقاوي: 92.1 بالمائة من أطفال العالم القروي يعانون من الحرمان

الخط :
إستمع للمقال

كشفت دراسة حديثة أنجزتها، كل من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والمرصد الوطني للتنمية البشرية، حول الفقر المتعدد الأبعاد، أن 7،9 بالمائة فقط من الأطفال بالعالم القروي لايعانون من الحرمان، لاسيما في ما يتعلق بالولوج إلى والماء، أو خدمات الصحة، أو التعليم، أو الصرف الصحي، أو المعلومة.

وأظهرت الحقاوي، خلال افتتاح مؤتمر يمتد على مدى ثلاثة أيام حول موضوع “فقر الأطفال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا: من القياس إلى الفعل”، أن النتائج الأولية لدراسة عن الفقر متعدد الأبعاد أبانت عن تفاوت كبير مقارنة بالمجال الحضري، حيث أن 41،7 بالمائة من الأطفال بهذا المجال لا يعرفون الحرمان، مضيفة أنه ” لم يعد الطفل الفقير هو ذلك الطفل المحروم ماديا فقط، بل يعد فقيرا أيضا ذلك الطفل المحروم من حقه في الولوج إلى الماء، أو خدمات الصحة، أو التعليم، أو الصرف الصحي، أو المعلومة”.

وذكرت في نفس الإطار أن 73،1 بالمائة من الأطفال يعانون من الحرمان على الأقل في مجال واحد بحسب هذه الدراسة، التي أنجزتها وزارتها بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية، في حين أن 40،3 بالمائة يعانون من الحرمان في مجالين على الأقل من المجالات المحددة في الدراسة، مبرزة أن هذه الأرقام تسائل كل القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني لبذل المزيد من الجهود من اجل القضاء على هذه الآفة.

وأبرزت الوزيرة أن المغرب يتوفر على سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة 2015ء2025 ترمي إلى حماية الأطفال من جميع أشكال العنف وسوء المعاملة، والاستغلال.

وسجلت أن هذه الاستراتيجية ترتكز، بالأساس، على تعزيز الإطار القانوني لحماية الطفل ووضع أدوات إقليمية مندمجة لحماية الأطفال وإرساء نظام معلوماتي دقيق لمواكبة وتتبع وتقييم السياسات، مذكرة بكافة البرامج التي أطلقتها الوزارة لفائدة الأطفال الذين ساهموا بشكل كبير في تحسين وضعية الطفل بالمغرب.

من جانبه أكد المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن أزيد من 29 مليون طفل يعيشون في الفقر في هذه المنطقة، اي 20 بالمائة من مجموع الأطفال، مسجلا أن الأطفال الذين ولدوا من آباء أميين يعدون أكثر عرضة للفقر.

وأبرز أيضا أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا يزال هناك الكثير من العمل لينجز، لاسيما في البلدان التي تشهد نزاعات وحروبا، مشيدا بالتزام المغرب في مكافحة الفقر ورغبته في تبادل الخبرات مع الدول الإفريقية.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تحديد أمثلة عن الممارسات الجيدة في ما يتعلق باستخدام بيانات حول الفقر في وضع السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول أخرى، لاسيما منها دول إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية وآسيا.

ويتمحور هذا المؤتمر حول أربعة محاور رئيسية، تشمل مختلف تجارب قياس وتحليل الفقر لدى الأطفال، والمقاربات المبتكرة في ما يخص جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالفقر، وتقديم المنهجية والنتائج الرئيسية لتقرير حول « الفقر في المنطقة العربية »، إلى جانب استخدام تحليل الفقر لدى الأطفال في وضع سياسات من أجل التصدي لهذه الظاهرة. كما تم إيلاء اهتمام خاص لقياس الفقر بين الأطفال والتدابير السياسية في سياقات إنسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى