

وجهت الدبلوماسية المغربية ضربة جديدة لنظيرتها الجزائرية، بعيدا عن البهرجة والنواح، بعدما عين اتحاد المغرب العربي، الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان، كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي، ما دفع خارجية نظام العسكر لمهاجمة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي.
وكان الاتحاد المغاربي قد أعلن في بيان له، تعيين الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان، التي تشغل حاليا منصب مديرة الشؤون الاقتصادية بذات الاتحاد، مؤكدا أنه يندرج في سياق تعزيز دور التجمعات الإقليمية الاقتصادية الإفريقية الثمانية والتي تضطلع بدور محوري في تحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، ولا سيما على مستوى التنمية الاقتصادية والاندماج.
ومباشرة بعدما أعلن اتحاد المغرب العربي تعيين أمينة سلمان في المنصب المذكور، خصها رئيس الاتحاد الإفريقي، موسى فقي باستقبال خاص، قدمت له خلاله أوراق اعتمادها، حيث نشر صورا جمعته معها بمقر الاتحاد الإفريقي، على حسابه الرسمي بموقع تويتر أرفقها بتعليق: ”تلقيت وثائق تفويض السيدة أمينة سلمان، الممثلة الدائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي”.
وكان وقع هذا الانتصار الدبلوماسي المغربي كبير على كابرانات العسكر الجزائري، بحيث لم تمر إلا بضعة لحظات على نشر موسى فقي الصور التي جمعته مع الدبلوماسية المغربية، أمينة سلمان، ومعلنا عن تسلمه أوراق اعتمادها كممثلة لاتحاد المغرب العربي، حتى سارعت خارجية العسكر الجزائري لإصدار بيان هاجمت فيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بعبارات حاطة وغير مسؤولة.
ولم تتقبل الخارجية الجزائرية هيه الضربة الموجعة التي جعلتها تئن من قوة الصدمة، خصوصا وأن الضربات توالت عليها، بحيث أن الدبلوماسية المغربية تشتغل في صمت بعيدا عن البهرجة والصياح الذي يميز عمل نظيرتها الجزائرية، بدون تحقيق نتائج تذكر، في ظل اعتمادها على دبلوماسية الغاز والرشاوى.